ضابط مخابرات إسرائيلي يكشف لـCNN ما قاله له يحيى السنوار العام 2004

الشرق الأوسط
نشر
ضابط مخابرات إسرائيلي يكشف لـCNN ما قاله له يحيى السنوار العام 2004

كشف يوفال بيتون الطبيب وضابط المخابرات السابق في السجن الذي دخله زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار ما قاله الأخير له العام 2004 قبل إطلاق سراحه بصفقة لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وذلك في مقابلة حصرية أجراها مع الزميلة كريستيان أمانبور لـCNN.

قال بيتون إنه أنقذ حياة السنوار في السجن حيث أنه هو من شخّص حالته وأنه كان يعاني من سكتة دماغية آنذاك، وقام بنقله مع طبيب آخر إلى المستشفى حيث تبين من التشخيص أن لديه خُراج في المخ، ويتابع قائلا: "وأجريت له عملية في ذلك اليوم وبذلك أنقذت حياته، لأنه لو حدث وانفجر لكان قد مات. وشكرني مع الأطباء لإنقاذ حياته."

وبخصوص سؤال عن الانطباع الذي حصل عليه بيتون من خطط وأهداف زعيم حماس، قال: "علمت منه وعلمت من القادة الآخرين، كان واضحًا بالنسبة لي أن السنوار يعكس رؤية حماس العالمية لغزة." وأضاف بالقول: "أخبرني السنوار بوضوح في عام 2004 أنهم سيكونون على استعداد للتوقيع على هدنة لمدة 20 عامًا لأن دولة إسرائيل حاليًا دولة قوية. لكنه أخبرني أيضًا أنه خلال 20 عامًا، يتوقع أننا سنضعف بسبب الصراعات الداخلية بيننا داخل المجتمع الإسرائيلي، وبمجرد أن يدركوا أننا ضعفاء، سيهاجموننا. 

وقالوا أيضًا بوضوح إنه ليس لنا، كيهود، مكان على هذه الأراضي، على الأراضي التي تقع عليها دولة إسرائيل. هذه أراضي الوقف، هذه أراضي المسلمين. هذه الأراضي ليست ملكنا. ولذلك، ليس لنا، كيهود، الحق في الوجود على هذه الأراضي. لذلك، لا يوجد مساومة. لا يوجد حل وسط بشأن حدود 1967 أو حدود 1948. إما نحن أو هم."

وتابع بيتون بأن فكرة السنوار بأن هذا الصراع لا يمكن حله إلا بالقوة، والصراع الذي يخوضونه ضد إسرائيل ، والذي تخوضه حماس، هو صراع ديني. الحرب هي حرب دينية. إنها ليست الحرب القومية.

وفيما يتعلق بسؤال بخصوص وقف إطلاق النار، وبخصوص إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا موجودين، أجاب بيتون قائلا: "لقد عبّرت عن رأيي بشكل واضح للغاية لمدة ثمانية أشهر، وفي كل مرحلة من هذه الحرب. سُئلت في الأيام القليلة الأولى من الحرب عما سيطلبه السنوار مقابل الرهائن. كان من الواضح بالنسبة لي أنه سيطلق سراح النساء والأطفال بسبب مصالح حماس، وليس بسبب الضغط العسكري الإسرائيلي، لأنه تعرض لهجوم من العالم أجمع، وخاصة من قطر التي شعرت بالحرج."

وأضاف أيضًا: "في عام 2011 عندما أطلق سراحه خلال صفقة شاليط. كان يعتقد أن صفقة شاليط سيئة، ولم يكن ينبغي لحماس أن تقبلها. وقال يوم إطلاق سراحه إن صفقة شاليط كانت صفقة سيئة. سنخطف جنودا من أجل إطلاق سراح من تركناهم خلفنا، ونجاح هجمات 7 أكتوبر تسبب في اختطاف 240 مدنيا إسرائيليا، وكان بعضهم جنودًا أيضًا."