قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يضلل الولايات المتحدة ويحاول الإقناع بأنه "مزيج بين تشيرشل ودوق ولينغتون، ما يعني أن السنوار نابليون".
جاءت هذه التعليقات من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق في مقابلة مع مذيع CNN، عمر خيمينيز، نستعرض لكم فيما يلي جزءًا منها:
عمر خيمينيز: هذه هي المرة الرابعة التي يتحدث فيها نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي. يجدر الإشارة إلى أن هذا أكثر من ونستون تشرشل. ولكن من وجهة نظرك، ما هو تأثير نتنياهو على واشنطن والمشرعين الأمريكيين في هذه اللحظة؟ أكثر أو أقل مما كان عليه في الماضي؟
إيهود باراك: أقل بكثير، أعتقد أن الأمر واضح للجميع. كان نتنياهو في الماضي - في ظهوره الأول والثاني على الأقل - طالب بالدعم من الحزبين لإسرائيل مشيرًا إلى تقاسم نفس القيم وما إلى ذلك. وحتى ظهوره الأخير كان أيضاً في ظل شعور من أمريكا بأنه يحاول التدخل في السياسة الأمريكية الداخلية بطريقة غير لائقة. وفي إسرائيل ظهر وكأنه في حاجة إلى تقسيم الناس. إنه نوع من النمط الذي طبقه نتنياهو في السنوات الأخيرة، وهو أمر سيء للغاية ولا يؤدي إلى أي مكان من وجهة نظر إسرائيلية.
عمر خيمينيز: قبل أن ننتهي، أردت فقط الحصول على الخلاصة منك. أنت تقول إنه خطأ من قبل نتنياهو أن يتحدث إلى الكونغرس في الأساس. لماذا؟
إيهود باراك: أعتقد أولاً وقبل كل شيء، أن عليه أن يقود إسرائيل ويكون مسؤولاً أمام الجمهور الإسرائيلي عن الفشل الكبير الذي كان أقرب بكثير إلى الخسارة الكاملة من ذلك النصر الكامل، وعليه أن يكون مسؤولاً أمام المطالب الإسرائيلية بفتح لجنة تحقيق وإعادة الرهائن وللتعامل مع الإسرائيليين بدلاً من الذهاب إلى الأمريكيين الذين ليس لديهم الأدوات اللازمة لفهم أنه يضللهم. سوف يروي لكم قصة تبدو مقنعة على منصة الكونغرس، لكنها لا تبدو مقنعة بالنسبة لغالبية الإسرائيليين. لذلك أعتقد أنه خطأ، من الخطأ الذهاب إلى هناك. الإدارة ينبغي شكرها على ما فعلته. حاول نتنياهو الإقناع بأنه مزيج بين تشيرشل ودوق ولينغتون مؤخرًا، مما يعني أن السنوار هو على الأرجح نابليون، ولكن الأمر كله مزيف، حديث نتنياهو برمته مزيف. إنه يتحدث عن نصر كامل، لكنه يبتعد عنا أكثر فأكثر. إنه يقدم نموذجًا لنوع من القيادة يتعارض مع كل ما كنا عليه في إسرائيل طوال الوقت منذ تأسيسها. والدنا المؤسس، بن غوريون، كان لديه التعاليم الآتية: لا تذهب إلى الحرب دون وجود قوة عظمى إلى جانبك. إذا كان عليك القيام بحرب فاجعلها قصيرة جدًا وبطريقة عدوانية جدًا على الجانب الآخر لتكون قادرًا على حصاد الإنجاز السياسي وترجمة الإنجاز في ساحة المعركة إلى إنجاز سياسي. وقبل وأثناء وبعد الحرب، ليكن لديك دائمًا قبضة قوية على الأرضية الأخلاقية العالية. إسرائيل ليست وحدها.. وبحاجة له. يبدو أن نتنياهو يتجاهل كل هذه الدروس المهمة التي لا تزال مرتبطة حتى الآن.