انضمت كيم غطاس، الكاتبة المساهمة في مجلة "ذا أتلانتيك"، والمحررة المساهمة بـ"فاينانشال تايمز" ومؤلفة كتاب "الموجة السوداء" إلى مذيعة CNN، بيكي أندرسون، عن اغتيال الزعيم السياسي الأبرز لحماس، إسماعيل هنية، في حماس.
وقالت غطاس فيما يتعلق باستهداف فؤاد شكر: "لحظة متوترة للغاية بكل تأكيد، سواء في لبنان أو في مختلف أنحاء المنطقة. الجميع يراقبون ما يعنيه هذا، وكيف ستتطور الأمور. من الجدير بالذكر أن حزب الله لم يؤكد بعد أن القائد الذي استهدف أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت، فؤاد شكر، قد قُتل بالفعل. يقولون إن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية. وهذا يبدو لي وكأنه محاولة منهم لشراء بعض الوقت للتفكير في الخطوة التالية".
وتابعت بالقول: "عندما يتعلق الأمر باغتيال إسماعيل هنية في طهران، ما وجدته مثيرًا للاهتمام هو مشاهدة مقاطع فيديو له مساء أمس، وهو يتجول في طهران ويبدو مرتاحًا للغاية، وغير قلق بشأن أمنه. ثم يتم اغتياله في منزل، بمسكن يستخدمه المحاربون القدامى في إيران، يُظهر لكم أنه لم يكن خائفًا من أن يكون هدفًا في هذه المرحلة من الزمن، الأمر الذي أعتقد أنه غريب بعض الشيء. قد تظن أن جميع قادة حماس، مع علمهم أن إسرائيل وعدت باستهدافهم، سيتخذون المزيد من التدابير الأمنية، وخاصة في هذا الوقت".
كما أشارت إلى أن "هذا يوضح لك أيضًا أن إسرائيل لديها بعض المعلومات الاستخباراتية الجيدة في لبنان وإيران. وهم قادرون على تنفيذ هذه الاغتيالات بسهولة تامة. أود أن أقول إننا رأينا استهداف العديد من القادة في لبنان، كما قلت، من خلال الضربات الإسرائيلية على مدى الأشهر التسعة الماضية، قادة من المستوى المتوسط، لكنهم قادرون على الحصول على المعلومات الاستخباراتية اللازمة لتنفيذ هذه الاغتيالات".
وأوضحت غطاس أن "السؤال الرئيسي بالطبع هو: كيف سيرد حزب الله وإيران على هذا الأمر؟ نحن نقترب جدًا من احتمال اندلاع حرب شاملة، لكنني أود أن أطرح مسارًا آخر محتملًا".
وأضافت: "يمكن لبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الآن أن يعلن نوعًا من النصر. لقد حصل بطريقة ما على الانتقام لأحداث السابع من أكتوبر. لقد استهدف قائدًا رفيع المستوى في حماس، وإن لم يكن في غزة نفسها. لا يزال يحيى السنوار على قيد الحياة ويدير العمليات اليومية هناك. وهذا قد يسمح لبنيامين نتنياهو بأن يقول بعد ذلك: أنا مستعد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وختمت تعليقها قائلة: "ولكن كل هذا يتوقف على كيفية استجابة حزب الله وإيران. سوف يقومون بالرد، لكن السؤال هو: هل يمكن احتواء الأمر وتنسيقه بنفس الطريقة التي كان عليه الأمر في أبريل عندما أطلقت إيران وإسرائيل صواريخ وطائرات درون على بعضهما".