تحكي شام البالغة من العمر 5 سنوات ووالدتها، سناء أبو طبق، قصتهما المؤلمة عن الخسارة والبقاء على قيد الحياة في غزة التي مزقتها الحرب، ومواجهة صدمة العنف ومقتل أفراد الأسرة.
أصبحت عيون شام بوابة إلى الماضي الذي لا يمكنها أن تنساه. هناك الشوارع والمنازل التي شوهتها الحرب، والمبنى حيث تلت صلواتها الأخيرة، ثم هناك مشهد لا يمحى لأبيها وأختها مقتولين بالرصاص أمام عينيها. ووالدتها سناء لن تنسى ذلك اليوم أبدًا.
لكن في قصتهما أكثر من المأساة والفقد في غزة التي مزقتها الحرب، قصة شام وسناء لا تشبه أي قصة أخرى صادفناها خلال 9 أشهر من الحرب. وذلك لأن سناء لا تتهم القوات الإسرائيلية بقتل زوجها أكرم وابنتها ياسمين فحسب، بل ربما أنقذ جندي إسرائيلي حياتها أيضًا.
في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، بدأت الهدنة التي استمرت أسبوعًا بين إسرائيل وحماس، وبدأ الآلاف من الناس في العودة إلى منازلهم بشمال غزة، من بينهم سناء وعائلتها. ولكن عندما اقتربوا من حي السلاطين حيث كانوا يعيشون، وجدوا أنفسهم يسيرون بمفردهم، ثم سمعوا دوي إطلاق نار، حينها أصيبت سناء وزوجها وابنتهما ياسمين.
وسرعان ما قرر زوجها الزحف بعيدًا لمحاولة الحصول على المساعدة. ولكن بعد لحظات، أصيب برصاصة قاتلة مرة أخرى.
كانت سناء ترقد على الأرض وتنزف، وهي تحتضن ابنتها الكبرى ياسمين التي ماتت بين ذراعي والدتها.
المزيد من التفاصيل حول قصة شام ووالدتها في تقرير مراسل شبكة CNN، جيريمي دايموند.