قال فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، لمذيعة CNN، إيليني جيوكوس، إن "علينا توقع الأسوأ" فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي المحتمل على قصف الصواريخ الإيرانية.
وأشار جرجس إلى أنه "بالعودة إلى ما تعلمناه خلال الأشهر الـ12 الماضية، هو أن علينا توقع الأسوأ. أعتقد أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وائتلافه يعتقدون أن هذه فرصة ذهبية لإسرائيل لتغيير المشهد الجيوسياسي. أوضح بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، كما قلت، الأمر تمامًا، أن هذه نقطة تحول تاريخية. إنه يريد تغيير الشرق الأوسط وفقا لتصوره".
وأضاف: "إنه يريد تدمير ليس فقط محور المقاومة، حزب الله وحماس والحوثيين والعراقيين والسوريين، وإنما يريد أن يهاجم رأس محور المقاومة، إيران".
كما أعرب جرجس عن مخاوفه، قائلًا: "إسرائيل قد تهاجم ليس فقط المنشآت النفطية، بل قد تهاجم بالفعل البرنامج النووي. أما بالنسبة لبيان الأمريكيين في الأساس، وإعلانهم أنهم لن يدعموا حقًا هجومًا إسرائيليًا على البرنامج النووي لإيران، فأنا لا أتعامل مع الأمر بجدية، فبنيامين نتنياهو يعلم جيدًا أن جو بايدن مجرد بطة عرجاء وأن هذه فترة انتقالية حقًا. يستطيع بنيامين نتنياهو أن يفعل أي شيء، أي شيء، ويفلت من العقاب".
واستطرد بالقول: "أعني، انظروا إلى الضحايا المدنيين في لبنان خلال الأسبوعين الماضيين. هل سمعتم كلمة واحدة؟ كلمة واحدة من المكان الذي أوجد فيه أنا هنا في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة. إدانة لقتل المدنيين والأطفال والنساء وعمال الرعاية الصحية؟ الحقيقة هي أن بنيامين نتنياهو يدير الساعة على حساب جو بايدن، لأنه يريد من أفضل صديق أيديولوجي له، دونالد ترامب، استعادة البيت الأبيض لأن دونالد ترامب وعد بإعطاء بنيامين نتنياهو ما يريد".
وأكد جرجس أن "هذا هو السبب الذي يجعلني أخشى الأسوأ، وحتى لو لم يهاجم البرنامج النووي الإيراني، إذا هاجم حقول النفط، فمن المرجح أن ترد إيران على نطاق أوسع بكثير. لذا، فإن الواقع هو، في جميع الأحوال، فإن الوضع في الواقع هو الاتجاه نحو التصعيد مستقبلًا، المزيد والمزيد من التصعيد، ومن المحزن والمأساوي حقًا أن المزيد من المدنيين سيُقتلون وسيتم تهجير المزيد من المدنيين. هذا وضع إنساني كارثي حقًا، أيًا كان موقفنا السياسي هنا".