تحدثت مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، مع رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي، في مقابلة تطرقت إلى حرب إسرائيل في غزة، والتقارير التي ظهرت مؤخرًا بشأن الهجمات الإسرائيلية على مخيمات للاجئين بمناطق مختلفة.
نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:
كريستيان أمانبور: السيدة بيلوسي، أهلاً بك مرة أخرى في برنامجنا.
نانسي بيلوسي: من الرائع أن أكون هنا. شكرًا لك.
كريستيان أمانبور: اسمحي لي أن أسألك أولاً، قبل أن نتطرق إلى كتابك، عن الشؤون الجارية، لقد حصلنا للتو على هذا التقرير الرهيب عن الضربات الإسرائيلية على غزة ولبنان. الآن، بينما يواصلون هجماتهم المضادة، شهدنا هجوماً على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، وشهدنا خلال عطلة نهاية الأسبوع بعض الهجمات المروعة على مخيم للاجئين في مناطق مختلفة، حيث قُتل العشرات، بما في ذلك الأطفال. أتساءل فقط عن رد فعلك على ذلك، نظراً لأن أمريكا هي الحليف الأكثر أهمية.
نانسي بيلوسي: حسناً، الحقيقة هي أننا شهدنا قبل بضعة أيام فقط مرور عام للهجوم الرهيب على إسرائيل من قبل حماس، وهي جماعة إرهابية مكرسة لتدمير إسرائيل. للأسف، منذ ذلك الحين، شهدنا العديد من الضحايا من غير المقاتلين، الأطفال والعائلات في غزة، والآن في أماكن أخرى من المنطقة، وهو أمر لا يطاق. لا يمكننا.. يجب استبعاد الحرب كحل لأي صراع أو خلاف. ولكن الآن علينا أن نعيش في ظل الظروف الموجودة. لقد تحدثنا جميعًا عن حل الدولتين لفترة طويلة بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين، ولكن الزعيم الحالي في إسرائيل لا يوافق على ذلك، رغم أننا تحدثنا عن ذلك لمدة 30 عامًا تقريبًا، منذ عام 1993. لا أعرف ما إذا كان نتنياهو يريد السلام. لا أعرف ما إذا كان قادرًا على السلام. لا أعرف ما إذا كان خائفًا من السلام. لكنه انحرف عن المسار الذي كنا نعتقد جميعًا أننا نسير فيه مع دعمنا لإسرائيل.
كريستيان أمانبور: لقد حضر إلى الكونغرس منذ فترة ليست بطويلة. ما رأيك بهذه الدعوة والطريقة التي تحدث بها ضد حزبكم وإدارتكم؟
نانسي بيلوسي: حسنًا، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك. لقد حضر من قبل، وأسيء تمثيل الدعوة. لم تكن الدعوة ثنائية الحزبية، لكن رئيس مجلس النواب قال إنها كذلك، وبالتالي فقد حضر وتحدث ضد الرئيس أوباما - الذي كانت مبادرته البارعة والموهوبة بشأن الاتفاق النووي مع إيران رائعة. لقد جاء وتحدث ضد رئيسنا في الكونغرس الخاص بنا، وكان ذلك فظيعًا. لقد كان ذلك مخزيًا. لقد اعتقدت أن هذا الخطاب الذي ألقاه مؤخرًا كان أسوأ عرض قدمه زعيم دولة على الإطلاق تمت دعوته للتحدث أمام الكونغرس. لقد كنت ضد الدعوة، ولكنني لم أعد رئيسة المجلس بعد الآن. وبالطبع، لم أحضر، ولكنني راقبت ما قاله. لقد كان ذلك مؤسفًا للغاية، ولكن في أي حال، جميعنا ندعم إسرائيل. إن هذا من مصلحتنا الوطنية، ومن مصلحتنا الأمنية، ومن مصلحة القيم الخاصة بنا، أن نفعل ذلك بمرور الوقت. ولكن في الوقت الحالي، تم استخدام النفوذ الذي منحناه لنتنياهو بطريقة مدمرة للغاية.