تتحدث مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، مع علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، حول إمكانية ممارسة الولايات المتحدة المزيد من الضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب في لبنان.
نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:
كريستيان أمانبور: دعني أسألك عن الولايات المتحدة. أريد أن أقرأ من أحد زملائك المحللين والزملاء، ولي نصر، مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية، قال عن الولايات المتحدة وإسرائيل: "هناك انفصال، يتحدث الشريك الأصغر في التحالف عن تمتعه برؤية أكبر للمنطقة. ويُترَك الشريك الأكبر ليحاول الاستجابة للأحداث. هذا ليس مكانًا جيدًا للولايات المتحدة… جوهر افتراض الإسرائيليين هو أنه في حرب أوسع نطاقًا، ستتولى الولايات المتحدة القتال. الولايات المتحدة تسير نائمة نحو صراع طويل الأمد آخر في الشرق الأوسط". إذًا، هل ترى الولايات المتحدة أيضًا كراكب الآن؟
علي فايز: أخشى أنه حتى الآن، كانت هذه هي الحال، وهناك الكثير من اللوم الذي يمكن إلقاؤه على إدارة بايدن بشأن موقع المنطقة بشكل عام مع غزة ولبنان، والآن هذه التوترات بين إيران وإسرائيل. لكنني أعتقد أنه يجب علينا أيضًا أن نعطيهم الفضل، بأنه في غياب الضغط الأمريكي، أعتقد أن إسرائيل كانت لتفعل المزيد، وكانت لتستهدف البنية التحتية الإيرانية الحيوية وحتى برنامجها النووي، وكان من الممكن أن تتصاعد التوترات وتخرج عن نطاق السيطرة. الآن، هناك أمل في أنه بعد الانتخابات، سواء فاز الديمقراطيون أو خسروا، سيكون لدى الرئيس بايدن أمورًا أقل ليخسرها وسيفكر في إرثه أكثر، وبالتالي، سيكون على استعداد لممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل ووقف هذه الدورة من التصعيد، والتي بحكم التعريف لن يكون لها أي طرف فائز.
كريستيان أمانبور: هل تعتقد أنه بطريقة ما - نظرًا لأن إيران، التي تعتبرها إسرائيل أكبر تهديد لها، قد ضعفت كما وصفتها في المنطقة؟ أيضًا مع قطع رأس حماس وحزب الله - هل تعتقد أن هناك فرصة الآن للولايات المتحدة لممارسة المزيد من الضغوط من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب في لبنان؟ كيف ترى الوضع الأوسع نطاقًا؟
علي فايز: انظري، إذا كانت الولايات المتحدة لا تسعى إلى تحقيق أهداف قصوى - ولا أعتقد أن إدارة بايدن تفعل ذلك أو تحلم بنظام جديد في المنطقة - لقد أدركت بالفعل حدود القوة الأمريكية وتعتقد أن ما تم تحقيقه من أهداف إسرائيلية كافٍ، بحيث يكون هناك مجال بعد الانتخابات لمحاولة تحويل هذه الانتصارات التكتيكية إلى انتصارات مستدامة. هذا ممكن الآن بعد أن شعرت إيران بأنها أكثر ضعفًا وتبحث عن مخرج. ولكن مرة أخرى، يتطلب هذا الإبداع والشجاعة، وهو ما لا يمكن أن يحدث إلا في فترة زمنية قصيرة جدًا بعد الانتخابات الأمريكية.