في نهاية هذا الأسبوع، انتهى حكم نظام الأسد الذي دام عقودًا من الزمان لسوريا بسقوط العاصمة دمشق، حيث قادت مجموعات متعددة ذات أيديولوجيات مختلفة هذا الاستيلاء.
الآن، لا نعرف بعد ما إذا كان هذا منسقًا بشكل نشط، لكن تحليل شبكة CNN لأكثر من 100 مقطع فيديو يشير إلى أن هذا كان نهجًا متعدد الجوانب، حيث هاجمت المجموعات العاصمة من اتجاهات مختلفة.
إليكم كيف تطور الأمر:
كان الثوار الموالين لـ"هيئة تحرير الشام" الإسلامية يسيطرون على بلدات رئيسية في شمال سوريا مع تقدم الأسبوع، وبدأوا في التوجه جنوبًا نحو العاصمة دمشق.
في يوم الخميس، استولوا على مدينة حماة. بحلول يوم الجمعة، كانوا يتقدمون ببطء نحو الجنوب، حيث وصلوا إلى مكان قرب بلدة تلبيسة ، شمال حمص مباشرة.
ضربت غارة جوية مكانًا قريبًا، لكن المقاتلين لم يتراجعوا، وهتفوا بعد الضربة.
لم يبقوا وحدهم بعد الآن. فإلى الجنوب من دمشق، كانت مجموعات معارضة أخرى تحشد قواتها أيضًا. كان هذا على الطريق خارج درعا، في ليلة الجمعة، حيث بدأت الثورة في عام 2011.
في اليوم التالي، انضم مقاتلون من الطائفة الدرزية أيضًا إلى تقدم المتمردين، وهدموا تمثال والد الرئيس بشار الأسد في بلدة تقع خارج دمشق.
مع استمرار مجموعات المتمردين المختلفة في الاقتراب من دمشق، بدأت قوات النظام في الانسحاب.
بحلول مساء السبت، كان مقاتلو المعارضة في وسط دمشق، وسيطروا على مواقع رئيسية.
بحلول الأحد، دخل المدنيون القصر الرئاسي، وأخرجوا كل ما في وسعهم.
الآن، توجد عدة مجموعات معارضة مختلفة في دمشق، وقد فر الرئيس بشار الأسد إلى موسكو. السؤال هو: هل ستعمل هذه المجموعات معًا؟ هل يمكن أن يعملوا معًا؟ وبشكل جذري، من سيتولى المسؤولية في سوريا بعد ذلك؟