بعد سجن صيدنايا.. نائب مدير الخوذ البيضاء يكشف لـCNN جهود البحث عن مفقودين آخرين بعد سقوط الأسد

الشرق الأوسط
نشر
بعد سجن صيدنايا.. نائب مدير الخوذ البيضاء يكشف لـCNN جهود البحث عن مفقودين آخرين بعد سقوط الأسد

يصف نائب المدير العام لمنظمة الخوذ البيضاء الإنسانية في سوريا، فاروق حبيب، عملية البحث عن المعتقلين المفقودين في سوريا بعد سقوط نظام دكتاتوري استمر عقوداً من الزمن، وذلك في مقابلة أجرتها معه مذيعة CNN، إيليني جيوكوس.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

إيليني جيوكوس: نحن نرى هذه الصور التي تعبر عن البحث المحموم والمؤثر عن المزيد من السجناء في سجن صيدنايا. توصل فريقك في النهاية إلى أنه لم يكن هناك أي شخص آخر محاصر تحت الأرض. كان هناك أمل، وربما خوف أيضًا، من وجود أشخاص في قسم آخر من السجن تحت الأرض. أخبرني بما مررت به أنت وفريقك.

فاروق حبيب: حسنًا. شكرًا لك. حسنًا، كان الأمس يومًا مجيدًا لكل الشعب السوري. لكن اليوم كان يومًا حزينًا لآلاف العائلات التي فقدت أقاربها. كان لدى الناس آمال - وظلوا يعيشون في حالة إنكار - وكانوا يأملون في العثور على أحبائهم تحت الأرض في سجن صيدنايا. لكن في الحقيقة، رغم أن التقارير تؤكد أيضًا أن عشرات الآلاف من المعتقلين قد أُرسلوا إلى هذا السجن، لكن في الحقيقة، لم يكن هناك سوى بضعة آلاف، 3 أو 4 آلاف شخص كانوا هناك وقت انهيار النظام. أما معظم المعتقلين الآخرين، فقد أُعدموا أو دُفنوا في مقابر جماعية أو نُقلوا إلى مراكز اعتقال أخرى. استغرق الأمر منا يومين تقريبًا لأننا اضطررنا إلى الاستجابة إلى كل تقرير لمتابعة كل قطعة من المعلومات، وبصراحة، كان ذلك على حساب البحث في سجون ومراكز احتجاز أخرى. خمسة من فرقنا كانت بالفعل منهكة تحت تحديات لوجستية صعبة للغاية على الأرض، وكانوا مشغولين بالكامل في سجن صيدنايا، يحفرون الأرض، ويبحثون عن كل شيء. ولم يتبق أي معتقلين، ولا زنازين مخفية هناك. نعم، يمكننا أن نستخدم هذا الوقت للبحث في مناطق أخرى. حاليًا، فرقنا منتشرة بالفعل في مناطق أخرى لأننا نعلم أن هناك عشرات السجون السرية في جميع أنحاء سوريا. في مراكز حزب البعث والقواعد العسكرية وفي السجون الخاصة التي تحتجزهم مجموعات الكبتاغون وحزب الله، ولا يزال الناس لديهم أمل. علينا أن نستمر في القتال والنضال حتى اللحظة الأخيرة، لأن كل دقيقة لها أهميتها المطلقة.

إيليني جيوكوس: بالتأكيد، وبصراحة، لقد رأينا بعض الصور والإحباط على وجوه العديد من الأشخاص أثناء قيامهم بفحص المستندات وكانوا يأملون في رؤية وجه أحبائهم. لقد قلت شيئًا مهمًا حقًا وهو أن هناك الكثير من الأماكن السرية أو السجون السرية في الوقت الحالي. هل اكتشفتم أي مواقع تبحثون فيها كمواقع محتملة للإفراج عن المزيد من الأشخاص؟

فاروق حبيب: أعلنا بالأمس عن مكافأة مالية لأي معلومات مشروعة عن السجون السرية، وقد تلقينا آلاف التقارير بالفعل. ويمكنك أن تتخيل أن الأمر يستغرق الكثير من الوقت لمعالجة هذه المواقع والتحقيق فيها وتحديدها. لقد وصلنا إلى العديد من هذه المواقع، لكننا لم نعثر على أي معتقلين حتى الآن. لكننا نستمر في التحقيق ونأمل أننا سنعثر على أشخاص ما زالوا على قيد الحياة.