بينهم منال الأسد.. كيف تغير موقف مؤيدي بشار الأسد فجأة وأين اختفى أغلبهم؟

الشرق الأوسط
نشر
بينهم منال الأسد.. كيف تغير موقف مؤيدو بشار الأسد فجأة وأين اختفى أغلبهم؟

يناقش كريم شاهين، الكاتب والمحرر في مجلة نيولاينز التي تركز على الشرق الأوسط، في مقابلة مع مذيع CNN، جايك تابر، مواقع الموالين للرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، بعد فرار الأخير إلى روسيا، وكيف تغير موقف بعضهم بمن فيهم منال الأسد، زوجة ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

جايك تابر: كريم شاهين، كاتب ومحرر لمجلة نيولاينز التي تركز على الشرق الأوسط. لقد غطى سوريا لسنوات، بما في ذلك الهجوم الكيميائي في سوريا عام 2017. كريم، أين ذهب كل الموالين للأسد؟ حراس السجن والشرطة والمسؤولون الحكوميون؟ هل تعتقد أنهم مختبئون؟ هل فروا؟ هل يحاولون التمويه؟ ما رأيك؟

كريم شاهين: نعم. عدد منهم مختبئون بشكل واضح، كما أن الفصائل السورية المسلحة أصدرت عفوًا عامًا لمعظم المجندين، لذا فإن الكثير منهم خلعوا الزي الرسمي فقط. إحدى الصعوبات الأخرى هي أن الموالين السابقين أصبحوا فجأة مؤيدين للثورة، حتى منال الأسد، زوجة ماهر الأسد، شقيق بشار،، نشرت قبل أيام قليلة على إنستغرام، كما تعلمون، تشجع الجيش السوري. ثم نشرت بالأمس، كما تعلمون، عبارة الخائن لبلاده فر، وتحيا سوريا الحرة، مع صورة لعلم السوري الأخضر. وهكذا، كما تعلمون، فإن الكثير من هؤلاء الموالين يختبئون. والكثير منهم ينشرون بعض مقاطع الفيديو التي تشير إلى أنهم ما زالوا على قيد الحياة، وأنهم ما زالوا موجودين. وقد عرضت القصائل السورية المسلحة مكافأة على عدد منهم، وخاصة أولئك الذين شاركوا في بعض أسوأ الفظائع في السنوات الأربع عشرة الماضية.

جايك تابر: حسنًا، دعني أسألك عن زوجة شقيق بشار الأسد. أعني، هل تعتقد أن الفصائل السورية المسلحة ستصدق ذلك؟

كريم شاهين: لا أعتقد أنهم سيصدقون، ولكن، كما تعلم، هذا سؤال سيشكل جزءًا أساسيًا من العدالة الانتقالية والمضي قدمًا من الصراع. كما تعلمون، كان الناس حريصين جدًا على رؤية محاسبة مقترفي أسوأ الفظائع، الأشخاص الذين يديرون هذه السجون، كما تعلمون، التي هي في الأساس معسكرات اعتقال، كانوا حريصين جدًا على رؤية هؤلاء الأشخاص يخضعون للمحاسبة. من المهم جدًا أن يتم حماية الكثير من هذه الوثائق التي كنت أتحدث عنها. لقد تم أرشفة وفهرسة العديد من الجرائم المرتكبة خلال السنوات الـ 14 الماضية من قبل العديد من المنظمات المختلفة. وبالتالي فإن السؤال حول كيفية التعامل مع هؤلاء الموالين، من أعلى المستويات، الأشخاص المسؤولين عن وكالات الأمن، وحراس السجون، والسجانين، وصولاً إلى الأشخاص الذين يتبعون الأوامر فقط، ما سيفعله المتمردون بهم سيكون عنصراً أساسياً في طريقهم إلى الأمام، لأن الكثير من الناس لن يكونوا على ما يرام مع دفن الماضي ودفن السنوات الـ 14 الماضية من المعاناة. هذا أحد أكثر الأنظمة الشمولية وحشية التي تصورتها الإنسانية على الإطلاق، والجرائم التي ارتكبوها، كما نرى الآن في صيدنايا والعشرات من السجون الأخرى التي تم الكشف عنها، مروعة حقًا.

جايك تابر: وهناك سؤال آخر بارز بالطبع يتعلق بالمتمردين أنفسهم. يواصل مسؤولو إدارة بايدن اليوم التعبير عن شكوكهم بشأن هيئة تحرير الشام، المجموعة التي تتولى الآن مسؤولية سوريا والتي تعتبرها الولايات المتحدة مجموعة إرهابية. ماذا تسمع عن زعيمها أبو محمد الجولاني؟ - واسمه الحقيقي أحمد الشرع - وما هي نواياه الحقيقية في رأيك فيما يتعلق بسوريا إذا كان لديك أي فكرة؟

كريم شاهين: نعم، كما يعلم الجميع، لقد بدأوا في الأصل كجزء من مجموعة منشقة عن داعش، من الدولة الإسلامية في العراق في ذلك الوقت. لقد أعلن الولاء لتنظيم القاعدة قبل قطع العلاقات مع الشبكة الجهادية العابرة للحدود. ثم انتقل، في الأساس، لمحاولة إصلاح مجموعته لتصبح حركة تحرير وطنية بدلاً من جماعة إرهابية كما نعلم في الغرب. ولكن، ومن خلال كل المؤشرات، يعتقد الأشخاص الذين يتابعون المجموعة عن كثب على مدى السنوات القليلة الماضية أن هذا التحرك بعيدًا عن القاعدة حقيقي. أعتقد أن هذا يثير الكثير من الأسئلة المهمة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة والدول الغربية التي تريد أن ترى سوريا حرة وديمقراطية في المستقبل. المؤسسات التي بنيناها كجزء من الحرب على الإرهاب كانت تهدف إلى منع وقوع هجمات أخرى مشابهة للحادث عشر من سبتمبر. ولكن في الرد على ذلك، قامت العديد من المجموعات، العديد من المجموعات الجهادية والعديد من المجموعات الدينية الأصولية، بتحويل أنفسها إلى حركات تحرير وطنية بدلاً من الحركات التي لديها مصلحة في مهاجمة المصالح الأميركية في الخارج. والآن، نواجه مسألة التعامل مع هيئة تحرير الشام ومجموعات أخرى مماثلة، كطالبان على سبيل المثال، ومحاولة مراجعة التفاهمات والمؤسسات التي بنيناها كجزء من الحرب على الإرهاب للتعامل مع هذا النوع الجديد من المجموعات التي لا تهتم بمهاجمة أمريكا. أعتقد أن هذا سيشكل تحديًا كبيرًا لصناع السياسات الغربيين، ولكننا بحاجة إلى معالجة هذه المسألة قريبًا. فالمتمردون يتحدثون بالفعل إلى الروس بشأن الحفاظ على الوصول إلى القواعد العسكرية في البحر الأبيض المتوسط، وإذا لم نتحرك سريعًا فسوف نخسر فرصة رئيسية هنا ببناء علاقة مع المجموعة الرئيسية التي ستدير سوريا في السنوات القادمة.

جايك تابر: معلومات رائعة، كريم شاهين، شكرًا جزيلًا لانضمامك إلينا اليوم.