تحدث الجنرال الأمريكي المتقاعد، مارك هيرتلينغ، عن انسحاب روسيا من سوريا في لقاء مع إيرين بورنيت مقدمة برامج "أوت فرونت" على شبكة CNN.
في سؤال بخصوص ما يستنتجه هيرتلينغ مما يراه في الصراع الذي يبدو أن بوتين يخوضه في سوريا، أجاب قائلًا: “استنتج منها حقيقة أنه يحاول الخروج من اللاذقية وطرطوس، وهذا ما أشارت إليه الكثير من المعلومات الاستخباراتية مفتوحة المصدر. لا يوجد عدد كافٍ من الطائرات على المدرج الآن في اللاذقية لنقل كمية المعدات في تلك القاعدة، ولكن هذه بداية. كما نعلم أن الأسطول البحري الروسي كان يغادر طرطوس على مدى الأيام القليلة الماضية. لذا كما قلت في وقت سابق، إنه انسحاب كبير. إنهم يحاولون الخروج من سوريا لأنهم قلقون بشأن الأمن في هاتين القاعدتين.”
وبخصوص مدينة طرطوس السورية الساحلية والتي تعتبر نوعًا من الجبهات مع حلف شمال الأطلسي بالنسبة لبوتين، قال الضيف: "طرطوس هي قاعدة بحرية بالغة الأهمية لأنها تمنح روسيا القدرة على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط. إنها تمنحهم القدرة الوحيدة على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط. لقد فقدوا بعض قدراتهم في البحر الأسود بأسطول البحر الأسود والآن يفقدون قدرتهم على الاستمرار في إجراء الدوريات والعمليات في البحر الأبيض المتوسط. لذا فإن روسيا تفقد بسرعة بعض مواطئ قدمها في مواقع رئيسية وقواعد رئيسية في جميع أنحاء أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وبلاد الشام."
أما عن مكان تواجد بشار الأسد أجاب بالقول: "أعتقد أنه موجود في مكان ما في روسيا، على الأرجح في موسكو. كما تعلمون، منح بوتن حق اللجوء لكثير من الأشخاص في موسكو، بدءًا من الرئيس الأوكراني السابق في عام 2014 إلى بعض الأشخاص داخل جورجيا في عام 2008، والآن ما نراه هو إمكانية إضافية لصراعات مجمدة عائمة في سوريا، حيث يمنح حق اللجوء لبشار الأسد، ويمنح الحماية لذلك الفرد. لا نعرف ما إذا كان موجودًا هناك أم لا، لكنني أظن أنه موجود، ويبدو أن هذا مؤشر بناءً على مشاهد سابقة تم عرضها.وهو المكان الذي سيذهب إليه الأسد بعد سقوط نظامه في سوريا."