يقدم بيان جديد يُزعم أنه صادر عن الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، جدولاً زمنياً للساعات الأخيرة من رئاسته. يناقش مراسل CNN، نك روبرتسون، مع مذيعة شبكتنا، بيكي أندرسون، ما قد تعنيه تفاصيل البيان.
نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:
بيكي أندرسون: نك، ما الذي يمكننا أن نتعلمه عن الساعات الأخيرة لنظام الأسد الدكتاتوري من هذا البيان؟
نك روبرتسون: نعم، أعتقد أن بعض ذلك يظهر كأنه إنقاذ ماء الوجه، كما تعلمون، بأنه فعل هذا دون تخطيط ولم يكن في أي وقت يخطط فيه للتنحي فعليًا. روايته، على سبيل المثال، عما حدث في تلك الساعات عندما كان يفر من مقر إقامته. كان ذلك في وقت متأخر من مساء السبت، ثم طار في وقت مبكر من صباح الأحد إلى ساحل سوريا للوصول إلى تلك القاعدة الجوية الروسية، ثم نقله الروس جواً في وقت لاحق من اليوم لأنه يقول إن قوات الجيش السوري انهارت. يبدو أن بعض ذلك لا يتوافق مع ما أخبرتنا به المصادر، فقد أوردنا في تلك الليلة أن الأسد فر من مقر إقامته في وقت ما خلال يوم السبت. وكنا ننقل ذلك في وقت متأخر من مساء السبت - قبل أن نعلم، بعدها بساعات كما تعلمون، أن الدفاعات العسكرية انهارت في دمشق. ويبدو أن ذلك هو الوقت الذي طار فيه الأسد بالفعل من دمشق إلى بر الأمان. لكنه يقول إنه كان يقوم بمهامه حتى الساعات الأولى من صباح يوم الأحد. كان قد فر بالفعل من مقر إقامته، كان على ما يبدو في المطار العسكري في دمشق ينتظر الرحلة التي ستقله إلى بر الأمان. لذا، فإن بعض هذا لا ينسجم حقًا. والفكرة القائلة بأنه سافر جواً إلى روسيا، ولكنه لم يطلب ذلك، وهذا يتعارض مع ما قاله الروس بالفعل بأنهم وافقوا على منحه اللجوء هناك في روسيا لأسباب إنسانية. يبدو البيان وكأنه حفظ لماء الوجه حقًا. وأعتقد أن بعض سطوره في النهاية - حيث كان يلمح بشكل أساسي إلى أنه "لم يكن له دور ذو معنى هناك لأن الإرهابيين سيطروا على الأمور"، ولكن بعد ذلك، تحدث عن أنه يأمل أن تصبح سوريا حرة ومستقلة مرة أخرى. أعني، ما الذي يشير إليه؟ هل يعتقد أنه سيعود ويخلص البلاد بطريقة ما من قيادتها الجديدة؟ هذا غير واقعي تمامًا، وهناك بالتأكيد أشخاص في روسيا وأماكن أخرى يقولون إنه طوال الحرب الأهلية، التي استمرت 14 عامًا، لم يكن الأسد يتخذ أفضل الأحكام والقرارات وأكثرها استنارة معتقدًا أنه يمكنه الصمود. هل يعتقد أنه يمكنه العودة؟ من الواضح أن لا أحد في كامل قواه العقلية يعتقد ذلك.
بيكي أندرسون: وقد مُنح حق اللجوء في روسيا لأسباب إنسانية وفقًا لموسكو. على الأرض في سوريا، اقترح مبعوث الأمم المتحدة رفع العقوبات عن هذه القيادة السورية المؤقتة الجديدة. هناك مخاوف من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالطبع، نظرًا للانتماءات السابقة للجولاني وهيئة تحرير الشام - الذين يقودون حاليًا هذا الأمر على الأرض. العقوبات مهمة للغاية ونحن نتطلع إلى المكان الذي ستذهب إليه سوريا في المستقبل. ما هي فرص رفع العقوبات في هذه المرحلة، والتي تعد مهمة للغاية في إعادة بناء سوريا؟
نك روبرتسون: بالطبع، نعم، الأمر يتعلق بالرسالة المحيطة بالأمر، أليس كذلك؟ الرسالة التي نسمعها من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة - بأن هناك إمكانية لرفع العقوبات، ولكن يجب أن يتم ذلك عندما تتطابق الإجراءات على الأرض مع ما تقوله هيئة تحرير الشام والقيادة المؤقتة حول الانتقال نحو مستقبل أكثر ديمقراطية للبلاد. وكما تعلمون، فإن الاتحاد الأوروبي حذر من هذا الشأن في الوقت الحالي. يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، ويقولون بوضوح شديد إنهم بحاجة إلى أن تفهم القيادة في سوريا أن ما يحدث وكيف يعاملها المجتمع الدولي يعتمد على هذا الانتقال إلى مستقبل ديمقراطي الذي يتم الحديث عنه. كما تعلمون، ما قاله ممثل الأمم المتحدة هو أن هناك حاجة، حاجة إنسانية حقيقية، للحصول على بعض الدعم والمساعدات التي تتدفق إلى البلاد، وهو ما يتطلب تغيير قرارات الأمم المتحدة وإعادة صياغتها حاليًا لإيصال هذه المساعدات. هذا موقف حساس وهناك احتمال حقيقي أنه إذا تم حجب الأمر أكثر من اللازم، فقد تقرر هيئة تحرير الشام التراجع. أعتقد أن التحليل في الوقت الحالي هو أنهم ما زالوا يتجهون إلى الاتجاه الصحيح.