دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف العربية صباح الجمعة النتائج الأولية للاستفتاء على الدستور المصري، إضافة تحذيرات أطلقتها الأمم الممتحدة من أن الإعدامات شمال سوريا قد تعتبر جرائم حرب، وأنباء عن اعتلاء مستوطنين قبة الصخرة في القدس، وتقارير تشير إلى إرسال مسؤولين سوريين أبناءهم وأقاربهم إلى الدول الغربية لإبعادهم عن الأزمة.
الحياة
وتحت عنوان "الأمم المتحدة تحذر المعارضة السورية: الإعدامات شمال البلاد قد تعتبر جرائم حرب،" كتبت صحيفة الحياة: "حذرت مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي المجموعات المسلحة في المعارضة السورية من أن أعمال الإعدام الجماعية التي تنفذها في شمال البلاد يمكن أن تعتبر جرائم حرب".
وقالت بيلاي في بيان: "في الأسبوعين الماضيين، تلقينا تقارير عن حدوث حالات إعدام جماعي متتالية لمدنيين ومقاتلين لم يعودوا يشاركون في الأعمال العدائية في حلب وإدلب والرقة من جانب جماعات المعارضة المسلحة المتشددة في سوريا، وبصفة خاصة الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وأضاف البيان: "رغم صعوبة التحقق من الأعداد على وجه الدقة، فإن الشهادات التي قمنا بجمعها من شهود عيان موثوق بهم تشير إلى أنه جرى إعدام مدنيين ومقاتلين كثيرين، كانوا رهن الاحتجاز لدى جماعات المعارضة المسلحة المتطرفة، منذ بداية هذا العام".
الشروق
وتحت عنوان "الغنوشي: الاستفتاء على الدستور مهزلة.. ولا مانع من منح اللجوء السياسي لإخوان مصر إلى تونس،" كتبت صحيفة الشروق المصرية: "ألمح رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، إلى إمكانية منح الحكومة التونسية اللجوء السياسي لعناصر من جماعة الإخوان المحظورة في مصر، على حد قوله."
وأوضح الغنوشي، ردًا على إمكانية أن يتمتع إخوان مصر باللجوء السياسي في تونس مستقبلا، قائلاً: "تونس بلد ديمقراطي وملتزمة بنظام الأمم المتحدة، وهناك مؤسسة اسمها مؤسسة اللاجئين؛ بمعنى أنه من حق كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تمنحَ اللجوء السياسي للسياسيين المضطهدين،" حسب قوله.
وانتقد رئيس حركة النهضة التونسية، نتائج الاستفتاء على الدستور المعدل في مصر، حيث زعم قائلاً: "هذا الاستفتاء مهزلة ومأساة.. ما يحدث في مصر لا يعبر عن إرادة الشعب باعتبار أنه لا يوجد دستور يحظى بنسبة 90 في المائة من الذين صوتوا بنعم،" حسب وصفه.
الغد الأردنية
وتحت عنوان "مستوطنون يهود يعتلون سطح قبة الصخرة،" كتبت صحيفة الغد الأردنية: "اعتلى مستوطنون أمس الخميس، سطح قبة الصخرة المشرفة، تزامنا مع اقتحام العشرات من عناصر عصابات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة."
وقد اقتحم الحاخام المتطرف يهودا غليك المسجد مع مجموعة من المستوطنين وصحفي يحمل كاميرا فيديو، حيث قاموا بالصعود إلى سطح قبة الصخرة باستخدام الدرج المؤدي له من البائكة المحاذية لمكتب الحراس، وحصلت مشادات كلامية بين المتطرفين والمرابطين في المسجد.
وقال شهود العيان إن المتطرف غليك اقتحم الأقصى اليوم مرتين، حيث قدم شروحات عن الهيكل المزعوم لمجموعتين.
الشروق التونسية
وتحت عنوان "لمجابهة خطر الإرهاب العالمي: المخابرات الغربية تطرق أبواب الأسد،" كتبت صحيفة الشروق التونسية: "قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد في تصريحات أذيعت أمس الأربعاء إن مسؤولي أجهزة استخبارات بعض البلدان الغربية المناهضة للرئيس بشار الأسد زاروا دمشق لمناقشة التعاون الأمني مع حكومته."
وفي هذا السياق أشارت تقارير إعلامية الأربعاء إلى أن ضابطا متقاعدا في جهاز MI6قام بزيارة دمشق، حيث التقى مسؤولين في النظام السوري من اجل اعادة تنسيق الجهود في مكافحة الجهاديين.
القدس العربي
وتحت عنوان "الغرب يفتح أبوابه أمام أولاد ضباط المخابرات والمسؤولين السوريين ويغلقها أمام اللاجئين،" كتبت صحيفة القدس العربي: "يعاني اللاجئون السوريون صعوبات ومشاق رهيبة يتكبدونها للهروب بأرواحهم من سوريا، ويتحدث الكثيرون منهم بألم كيف يستنزف المهرّبون حصيلة ادخاراتهم لعقود لإيصالهم إلى فردوس الغرب الموعود، أما منكودو الحظ منهم، كالمقيمين في مصر، فيدفعون المئات منهم ثمن صراع الجيش المصري مع الإخوان المسلمين أو تقرّبه الى النظام السوري بالتنكيل بالسوريين والفلسطينيين الهاربين إليه."
فيما تتقاطر الأنباء عن الآلاف من أنصار النظام السوري الذين استغلّوا الأحداث الأليمة داخل بلدهم والتعاطف العالمي مع منكوبيه لتقديم اللجوء السياسي في السويد والنمسا والمانيا وبريطانيا وامريكا وكندا وغيرها، ويشكّل بعض هؤلاء خلايا نائمة للنظام، استفاق بعضها في فترة الأزمة الكيمياوية وشارك في مظاهرات مع اليسار واليمين المتطرفين للتنديد بالتعرّض لبشار الأسد الحاكم العلمانيّ الذي يواجه الارهابيين.
كبار المسؤولين السوريين المعتادون على قضاء الصيف هم وعائلاتهم في البلدان الغربية، ويؤهّلون ابناءهم وبناتهم لنيل جنسياتها، من خلال ارسالهم للدراسة فيها على حساب الدولة، استفادوا بدورهم من الحالة الناشئة، وأثار بعضهم الجدل، كما هو الأمر مع إقامة حفيدة بثينة شعبان وزوجها في فلوريدا، وكذلك زوجة وولدي ضابط المخابرات الشهير محمد ناصيف اللذين يقيمان في واشنطن.