هل تستعيد الشرطة المصرية عيدها في 25 يناير؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
هل تستعيد الشرطة المصرية عيدها في 25 يناير؟
Credit: KHALED DESOUKI/AFP/Getty Images

القاهرة، مصر (CNN)- بعد نحو ثلاث سنوات على "ضياع هيبة" الشرطة المصرية، خلال أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي فجرتها احتجاجات ضد "القمع الأمني"، تزامنت مع الاحتفال بـ"عيد الشرطة"، بدأت الصورة تتغير تدريجياً لصالح المؤسسة الأمنية.

ولأول مرة منذ الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك، يعود الحديث في الشارع المصري عن الاحتفال بـ"عيد الشرطة" و"ذكرى ثورة 25 يناير" معاً، في ظل عودة قوات الأمن إلى ممارسة مهامها مجدداً، لتنهي حالة "الانفلات الأمني"، التي أعقبت الثورة.

وغاب الاحتفال بـ"عيد الشرطة" خلال العامين 2012 و2013، خلال تولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومن بعده الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، وجماعة "الإخوان المسلمين"، إدارة شؤون البلاد، لعدم إثارة غضب القوى الثورية، التي قادت الثورة ضد نظام مبارك.

وتغيرت الصورة كثيراً، بعد "عزل" الرئيس السابق في أعقاب "ثورة" 30 يونيو/ حزيران 2013، وعلى خلفية قيام قوات الأمن بفض اعتصامات أنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" بالقاهرة، و"نهضة مصر" بالجيزة، منتصف أغسطس/ آب الماضي.

كما فرضت الاحتجاجات المتواصلة لأنصار مرسي، وما يرافقها من أعمال عنف وتفجيرات استهدفت عدداً من المقار الأمنية، أعباءً إضافية على الشرطة المصرية، خاصةً بعدما أعلنت الحكومة الانتقالية جماعة الإخوان "تنظيماً إرهابياً"، في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وفي دلالة بارزة على عودة الاحتفال بـ"عيد الشرطة"، قام وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بزيارة إلى أكاديمية الشرطة الثلاثاء، على رأس وفد من كبار قادة الجيش، لتقديم التهنئة إلى وزير الداخلية، محمد إبراهيم، بمناسبة احتفال الوزارة بعيد الشرطة.

وبحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد أكد السيسي أن "عيد الشرطة سيظل مناسبة وطنية، تجسد أسمى آيات الانتماء للوطن والتضحية في سبيله" -- عبدالفتاح السيسي، مشيراً إلى دور جهاز الشرطة في "إقرار الأمن"، و"دعم مناخ الاستقرار للوطن والمواطن."

ولعل من أبرز العوامل التي ساهمت بشكل كبير في تغيير وجهة نظر قطاع من المصريين تجاه الشرطة، وبحسب ما أكدت مصادر أمنية لـCNN بالعربية، "الرغبة في استعادة الشعور بالأمن"، بالإضافة إلى تبرئة كبار قيادات وزارة الداخلية من تهم قتل المتظاهرين، خلال أحداث ثورة 25 يناير.