القاهرة، مصر (CNN)-- قبل ساعات من حلول الذكرى الثالثة لـ"ثورة 25 يناير"، شهد مصر أحداثاً دامية، أسفرت عن سقوط 20 قتيلاً على الأقل، 6 منهم في أربعة تفجيرات هزت القاهرة والجيزة، فيما سقط 14 قتيلاً في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي.
واستيقظ المصريون على أنباء انفجار استهدف مديرية أمن القاهرة، وسط العاصمة المصرية، في وقت مبكر من صباح الجمعة، قالت مصادر رسمية إنه أسفر عن سقوط أربعة قتلى على الأقل، ونحو 76 جريحاً.
وبعد قليل، هز تفجير ثان إحدى محطات مترو الأنفاق بمنطقة "الدقي" في الجيزة، أوقع قتيلاُ على الأقل وتسعة جرحى، تلاه انفجار ثالث بجوار أحد أقسام الشرطة بمنطقة "الطالبية" بالجيزة أيضاً، لم يسفر عن سقوط ضحايا.
وشهدت الساعات الأخيرة من نهار الجمعة، انفجاراً رابعاً، نجم عن "عبوة ناسفة"، وضعت بالقرب من دار عرض سينمائية بشارع الهرم، أودى بحياة أحد المدنيين، كما أسفر عن سقوط سبعة جرحى، بينهم أربعة من عناصر الشرطة.
وكما جرت العادة في يوم الجمعة من كل أسبوع، منذ عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، نظم أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، مسيرات احتجاجية، شهدت مواجهات مع قوات الأمن، في العديد من المدن المصرية.
وذكرت وزارة الصحة أن اشتباكات الجمعة الأخيرة قبل الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك، أسفرت عن سقوط 14 قتيلاً، و77 جريحاً.
وأورد تلفزيون "النيل" الرسمي عن بيان لوزارة الصحة، أن الضحايا توزعوا بواقع أربعة قتلى في بني سويف، وثلاثة قتلى في الفيوم، وقتيلين في البحيرة، وقتيل واحد في كل من دمياط، والجيزة، والمنيا، وقنا، والقاهرة.
أما جماعة "الإخوان المسلمين"، التي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيماً إرهابياً"، الشهر الماضي، فقد ذكرت على موقعها الرسمي "إخوان أونلاين"، أن من وصفتهم بـ"شهداء مؤيدي الشرعية"، بلغ 15 قتيلاً.
وقالت الجماعة، التي اعتلت مقاليد السلطة لمدة عام، إن "ملايين المصريين" يتظاهرون في جمعة "التحدي الثوري"، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الذي تقوده الجماعة.
وبينما توجهت أصابع الاتهام إلى جماعات مؤيدة للرئيس "المعزول" بالضلوع في تفجيرات الجمعة، فقد أعرب "تحالف دعم الشرعية" عن إدانته لتلك التفجيرات، التي وصفها بـ"الجبانة"، مشدداً على أنه "ينتهج السلمية في كل فعالياته."
واعتبر تحالف الشرعية، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، أن تلك التفجيرات "خطوة استباقية ضد الموجة الثورية الجديدة" -- تحالف دعم الشرعية، وحمّل ما أسماها "سلطات الانقلاب" المسؤولية الكاملة عن مثل هذه الجرائم.
وشدد البيان على أهمية "فتح تحقيقات نزيهة وسريعة، تلتزم بمعايير استقلال القضاء"، مؤكداً "شكوكه الواسعة التي تثار حول مثل هذه الأحداث، خاصة أن لدى الشعب المصري ميراثًا مراً مع الأجهزة الأمنية في أحداث مشابهة."