جنيف، سويسرا (CNN) -- كشف مصدر دبلوماسي غربي لـCNN بعض خفايا ما دار في الجلسة المغلقة بين وفدي المعارضة السورية والحكومة خلال مؤتمر "جنيف 2" السبت، فأشار إلى أن المباحثات كانت "ودية" ولم يحصل تصعيد بالمواقف من الجانبين
وقال المصدر الذي طلب من CNN عدم كشف هويته، أن كل طرف التزام بعدم استفزاز الطرف الآخر، مضيفا أن الحوار دار في أجواء "ودية" بغياب وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الذي امتنع عن الحضور ردا على غياب رئيس الائتلاف السوري الوطني المعارض، أحمد الجربا، عن الجلسات.
وأضاف المصدر أنه لدى طرح إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من أجل إيصال المساعدات إلى المدينة القديمة المحاصرة في حمص رد رئيس الوفد السوري، سفير دمشق لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، بالقول إنه يسمع بهذه القضية "للمرة الأولى" طالبا مهلة من أجل العودة إلى حكومته للتباحث معها حول الطلب.
وأوضح المصدر الدبلوماسي الغربي أن ما ذكره الجعفري "غير صحيح" إذ أن قضية إيصال المساعدات إلى حمص تناقش منذ أسابيع في مجلس الأمن، مع جهود أمريكية وروسية مضيفا: "ما قاله الجعفري غير صحيح، لقد سبق أن أثار الروس ذلك معهم من قبل."
ولفت المصدر أن الهدنة الإنسانية بحمص كانت من بين القضايا التي أدرجها الوسيط الدولي، الأخضر الإبراهيمي، على جدول أعماله ضمن البنود الممهدة لبناء الثقة بين الجانبين. ونوه إلى أن الجعفري انتقل من الحديث عن الهدنة في حمص إلى طلب مناقشة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى كامل الأراضي السورية.
وكشف المصدر أن الإبراهيمي وعد المعارضة السورية بطرح القضايا الأساسية، والمتعلقة بالمستقبل السياسي لسوريا، اعتبارا من الاثنين، مرجحا أن تضغط روسيا على دمشق من أجل بت قضية حمص نظرا لرغبتها في إنجاح المؤتمر.