دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تفجرت أزمة سياسية جديدة بين الجزائر والمغرب، دفعت كلا الدولتين الجارتين إلى تبادل استدعاء السفيرين، وسط اتهامات للسلطات الجزائرية بترحيل عشرات اللاجئين السوريين "قسراً" إلى الأراضي المغربية.
واستدعت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية سفير المغرب الأربعاء، للتعبير له عن "رفض الجزائر التام للادعاءات، التي لا أساس لها من الصحة، التي تذرع بها المغرب، بشأن الطرد المزعوم من قبل السلطات الجزائرية، لرعايا سوريين، نحو التراب المغربي."
وقال الناطق باسم الوزارة، عمار بلاني، إنه تم "لفت انتباه الدبلوماسي المغربي إلى أن الجزائر تستنكر بشدة هذا الاستفزاز الجديد.. وتأسف كثيراً لهذه المحاولة الجديدة وغير المبررة، لتوتير علاقة سبق وأن تضررت كثيراً في الفاتح نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خلال الاعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء."
كما أكد بلاني، بحسب ما وكالة الأنباء الجزائرية، أنه "تم تذكير السفير المغربي بأن الجزائر تضطلع بمسؤولياتها -- عمار بلاني على أكمل وجه في إطار حسن الجوار، رغم العبء الكبير الذي تتحمله منذ سنوات، بسبب العدد المتزايد للمهاجرين القادمين من الدول الواقعة جنوب الصحراء، والذين تقوم السلطات المغربية بطردهم باتجاه التراب الجزائري."
وفي وقت سابق الثلاثاء، قامت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية باستدعاء السفير الجزائري لدى الرباط، وإبلاغه بـ"استياء المغرب الشديد"، إثر قيام السلطات الجزائرية بترحيل ما يزيد على 70 مواطناً سورياً، نحو التراب المغربي.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء أن المملكة أعربت عن احتجاجها الرسمي لدى السلطات الجزائرية، على "عمليات الترحيل المتكررة للاجئين السوريين إلى التراب الوطني -- الخارجية المغربية، خلافاً لقواعد حسن الجوار، التي ما فتئت تدعو إليها المملكة"، كما عبرت في الوقت نفسه، عن أسفها لـ"الوضعية المزرية" لهؤلاء المهاجرين.