القاهرة، مصر (CNN)- نظم عشرات المصريين من أصحاب المعاشات مظاهرة أمام مقر هيئة التأمينات الاجتماعية، في وسط القاهرة الأربعاء، احتجاجاً على تدني معاشاتهم، في وقت بدأت فيه الحكومة المؤقتة تطبيق الحدين الأدنى والأقصى لأجور العاملين في الجهاز الإداري للدولة.
ويطالب المتظاهرون، الذين هددوا بتصعيد احتجاجاتهم خلال الأيام القادمة، وصولاً إلى الدخول في "إضراب مفتوح عن الطعام"، بزيادة الحد الأدنى للمعاشات إلى 1200 جنيه شهرياً، أي حوالي 180 دولار، بدلاً من الحد الأدنى الحالي، الذي لا يتجاوز 500 جنيه.
وفي تصعيد جديد لتلك الاحتجاجات، تقدم رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، البدري فرغلي، البرلماني السابق، باستقالته إلى وزير التضامن الاجتماعي، أحمد البرعي، باعتباره رئيساً للهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية، والذي قبل استقالته على الفور.
وقبل قليل من استقالته، قال فرغلي، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "وقفة اليوم هي بداية للتصعيد في احتجاجات أصحاب المعاشات ضد الحكومة -- البدري فرغلي، خاصة بعد إلغاء المادة 19 من قانون 135 لسنة 2010، الخاصة بالمعاشات المبكرة."
وأضاف فرغلي أن "الفترة المقبلة ربما تشهد اعتصامات أمام مقار التأمينات على مستوى الجمهورية، وتتطور إلى الدخول في إضراب عن الطعام"، حسب قوله.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة التضامن، هاني مهنا، إن الوزير قرر قبول استقالة فرغلي، وتعيين ممثل عن "اتحاد معاشات الشرطة"، بدلاً منه، كرئيس للاتحاد العام لأصحاب المعاشات، معتبراً أن القرار يأتي "تقديراً للتضحيات التي يقدمها رجال الشرطة في حربهم ضد الإرهاب."
وبينما أشارت تقارير سابقة إلى أن رئيس ما يُعرف بـ"نقابة تضامن أصحاب المعاشات"، شكري عازر، قد تقدم هو الآخر باستقالته، فقد ذكر المتحدث الحكومي أنه "تردد إعلامياً أنه قدمها للوزارة، ولكنها لم تصل حتى الآن، وبالتالي لا تعليق لدى الوزارة عليها"، على حد قوله.