موسكو، روسيا (CNN) -- قالت السفارة الروسية في السودان إنها اتخذت إجراءات أمنية مشددة، بعدما قام رجل – اتضح لاحقا أنه من أفريقيا الوسطى – بمهاجمة القنصل وزوجته وإلحاق إصابات بهما، مرجحة أن يكون المهاجم قد نفذ العملية عن طريق الخطأ، معتقدين أن ضحيتيه من دولة أرسلت قوات عسكرية إلى بلاده.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية الرسمية عن القائم بأعمال السفارة الروسية بالخرطوم تأكيده "اتخاذ إجراءات أمنية مشددة" بعد الهجوم على القنصل وزوجته، مضيفة أن القنصل أندريه تارامايف، تعرض للهجوم مع زوجته مساء الثلاثاء في موقف السيارات قرب السفارة الروسية في الخرطوم، وقد لحقت بهما جراح استدعت نقلهما إلى المستشفى.
وقال القائم بأعمال السفارة الروسية إن القنصل وزوجته في حالة مستقرة وقد غادرا المستشفى ويراقبهما طبيب السفارة في منزلهما" مرجحا ألا يكون المهاجم استهدفهما لكونهما ينتميان إلى روسيا.
وبحسب الوكالة فقد ذكرت رواية أوردتها شرطة الخرطوم أن المهاجم "اعتقد خطأ بأن القنصل وزوجته ينتميان لإحدى الدول التي أرسلت قوات إلى بلده الذي تسوده الفوضى. وأرسلت فرنسا قوات إلى لجمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة للسودان للدفاع عن الرعايا الفرنسيين ولمساعدة قوات حفظ السلام الأفريقية. ولم ترسل روسيا قوات إلى هذا البلد."
وعن الإجراءات الأمنية قال القائم بأعمال السفارة الروسية إنها تتضمن "حظر خروج موظفي السفارة إلى المدينة عندما لا تقتضي الضرورة الخروج، وتوفير الحراسة لمن يخرج من مبنى السفارة."
من جانبها، نقلت قناة "روسيا اليوم" الحكومية عن القائم بالأعمال الروسي قوله إن النتائج الأولية للتحقيق تظهر أن المعتدي "طعن الدبلوماسي وزوجته بسكين، كي ينتقم من الأوروبيين" لمقتل شقيقه على يد عسكريين فرنسيين في أفريقيا الوسطى.