جنيف، سويسرا (CNN) -- قال الائتلاف الوطني المعارض إنه سلم وفد الحكومة السورية خلال مفاوضات "جنيف 2" وثيقة آلية لتشكيل هيئة حكم انتقالية قال إنها ستكون "خالية من الأسد" معتبرا أن إصرار الوفد الرسمي على "وضع شخص فوق الوطن" هو أمر "خال من الوطنية" بينما قال كبير مراسلي CNN، نيك روبرتسون، إن توقف المفاوضات قد لا يكون إشارة سلبية، بل يفتح الباب لنجاح مستقبلي.
وقال ائتلاف المعارضة السورية إنه سلم ممثلي النظام "وثيقة تتضمن النقاط التفصيلية، التي تعكس آليات تشكيل هيئة حكم انتقالية خالية من الأسد، وتقود سوريا لنظام مبنيّ على الديمقراطية والتعددية السياسية."
وقال الناطق الرسمي باسم الائتلاف، لؤي صافي: "إنه في غاية الغرابة تقديم المصالح الشخصية على حساب دماء السوريين، والمراوغة التي يقوم بها الوفد المفاوض للتهرب من الانتقال بسوريا من الحكم الفردي إلى حكم الشعب لنفسه، يدلّ على عدم جدية النظام في الوصول إلى حلّ سياسي -- لؤي صافي."
ووصف صافي سلوك الوفد الحكومي بأنه "أشبه بالمفلس السياسي الذي يبحث عن أعذار للتهرب من التزامه بالبنود الأساسية لبيان جنيف1". وقال: " على ما يبدو أن نظام الأسد لا يريد محاربة الإرهاب، الذي يعتبر أحد أهم الدعائم التي يرتكز حكمه العسكري عليها، خاصة بعد افتضاح علاقته مع داعش التي أشرف النظام على صناعتها في أقبيته الأمنية، والتي يسعى الجيش السوري الحر من استئصالها من كافة المناطق السورية" مستغربا في الوقت نفسه نفي الوفد لمشاركة حزب الله ومليشيا "أبو الفضل العباس" في القتال رغم اعتراف حزب الله بذلك.
من جانبه، قال كبير مراسلي CNN، نيك روبرتسون، إن توقف مفاوضات جنيف قد يمثل فرصة إيجابية بخلاف ما يراه البعض من أنه مؤشر إلى إمكانية فشل المباحثات.
وشرح روبرتسون بالقول: "إنها فرصة للمعارضة السورية لتقديم صورة جديدة عن نفسها، صورة لجسم سياسي موحد ومعتدل ودبلوماسي ويمكن الاعتماد عليه ومختلف عن مقاتلي تنظيم القاعدة الذين يجوبون الأراضي السورية اليوم."
وتابع روبرتسون بالقول: "النجاح في هذا الأمر بالنسبة للمعارضة قد يعوض عن فشل المؤتمر برمته، وطول فترة التفاوض سيساعد المعارضة على تقديم صورتها الجديدة واجتذاب السوريين المترددين -- نيك روبرتسون."
وأضاف روبرتسون: "في الإطار العام للأجندات المتصارعة في سوريا، فإن فشل المفاوضات – وهو أمر يتوقع البعض حصوله خلال شهر – سيدفع الوسيط الدولي، الأخضر الإبراهيمي، إلى تقديم تقرير لمجلس الأمن."