دمشق، سوريا (CNN) -- أعلنت وزارة الخارجية السورية الخميس أنها وجهت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، اتهمت فيها السعودية بالتخطيط لإفشال مؤتمر "جنيف 2" من خلال تقديم الدعم لما وصفتها بـ"النشاطات الإرهابية للتنظيمات المرتبطة بالقاعدة" ودفع رجال الدين إلى تقديم وساطة لإنهاء المعارك بين الجماعات المتشددة.
وقالت الوزارة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية، إن السعودية "رعت مبادرة لوقف القتال بين المجموعات الإرهابية المسلحة -- الخارجية السورية ’دولة الإسلام في العراق والشام‘ وما يسمى ’الجبهة الاسلامية‘ و’جيش المجاهدين‘ و’جبهة النصرة‘ وغيرها من المجموعات الإرهابية المسلحة وسعت إلى توفير كافة الإمكانيات المالية والعسكرية واللوجستية لتوحيد صفوفها ضد الدولة السورية وإفشال الحل السياسي للأزمة."
وذكرت الوزارة السورية أن جهود السعودية تأتي في إطار "محاولة محمومة لإفشال الحل السياسي للأزمة في سورية والإصرار على اعتماد خيار العنف والإرهاب سبيلا لنسف مؤتمر جنيف" على حد تعبيرها، مضيفة أن الرياض "كلفت الشيخ السعودي عبد الله بن سليمان المحيسني وهو أحد المراجع الدينية الذي تأتمر الجماعات الجهادية بأمره وتعتبر فتاويه واجبة التنفيذ بإطلاق مبادرة أطلق عليها اسم ’مبادرة أمة‘ ونصت على أنها تأتي بعد مراجعة ’علماء الأمة‘ بمن في ذلك من اسمته ’حكيم الأمة‘ أيمن الظواهري" بهدف تحقيق وقف فوري لإطلاق النار بين الفصائل الإرهابية المتنازعة."
وطلبت الوزارة من مجلس الأمن إدراج تنظيمات "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" على قوائم الكيانات الإرهابية ذات الصلة بتنظيم القاعدة، محذرة من أن فشل ما قالت إنها "عملية تصدي للإرهاب" ستؤدي إلى "انتشاره إلى دول أخرى ولاسيما إلى بعض دول الجوار التي توفر له الإيواء والتدريب" على حد تعبيرها.