بغداد، العراق (CNN) -- أكدت تقارير إعلامية رسمية في العراق أن القوات المشاركة في العمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف إعلاميا بـ"داعش" تتخذ تدابيرها تمهيدا لاقتحام مدينة الفلوجة، التي يسيطر التنظيم عليها منذ أسابيع، بينما حذر نائب من كتلة "متحدون" من حرب أهلية "لا تبقي ولا تذر" بحال حصول ذلك.
وقالت قناة "العراقية" الرسمية إن القوات المشاركة في حملة "تطهير الأنبار من إرهابيي داعش" بدأت باتخاذ مزيد من التدابير الأمنية "تمهيدا لاقتحام مدينة الفلوجة، لاسيما عقب عدم استجابة التنظيم الاجرامي لمبادرة شيوخ ووجهاء ورجال دين والحكومة المحلية في الأنبار، الذين منحوا العناصر المسلحة مهلة لمغادرة المدينة، او القبول بخيار المواجهة."
لفتت القناة إلى أن مصادر صحفية رجحت بأنه في حال الشروع باقتحام المدينة فإن القوات العسكرية ستدخل الفلوجة من ثلاثة محاور -- مصادر عراقية. بينما حذر النائب أحمد المساري، القيادي في "ائتلاف متحدون" الذي يقوده رئيس البرلمان، أسامة النجيفي، من مغبة إقدام القوات الحكومية على اقتحام الفلوجة، التي تقطنها غالبية من السنّة، "وما يمكن أن ينتج عن ذلك من كارثة حقيقية ستؤدي بلا شك إلى اندلاع حرب أهلية لا تبقي ولا تذر."
وقال المساري في بيان له نقله موقع الائتلاف الإلكتروني: "على الحكومة أن تستبعد الخيار العسكري وأن تجنح للحل السياسي الذي يحقن دماء العراقيين ويصون أمنهم ووحدتهم الوطنية خاصة وأن الاحتقان الطائفي بلغ حدودا تنذر بالخطر ما يستدعي توخي الحكمة والاستماع إلى صوت العقل."
وحض المساري على ضرورة تلبية حقوق المعتصمين في الأنبار وباقي المحافظات ، ودعا الحكومة إلى "الاستفادة من التجارب المريرة" السابقة، وبينها ما وصفها بـ"مجزرة الحويجة" التي قال إنها "تعد من جرائم الحرب." وطالب بسحب الجيش من الأنبار وترك مهمة تطهير المحافظة إلى أبناء العشائر بالتنسيق مع الشرطة المحلية" محذرا من "تداعيات قد تشمل المحافظات الأخرى وبعدها لن يجدي الندم شيئا -- أحمد المساري" على حد تعبيره.