موسكو، روسيا (CNN) -- قالت موسكو إن دمشق تعتزم إرسال شحنة كبيرة من المواد السامة التي تدخل في ترسانة السلاح الكيماوي إلى الخارج خلال الشهر الجاري، وذلك بعد تزايد الانتقادات لدمشق بسبب تأخرها، في حين شدد وزير الخارجية، سيرغي لافروف، الذي يجتمع برئيس ائتلاف المعارضة السورية، أحمد الجربا، على ضرورة محاورة الجميع باستثناء "قوى الإرهاب."
وقال وكيل وزارة الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، لوكالة "نوفوستي" الروسية الرسمية إن سوريا سترسل شحنة كبيرة من العناصر السامة إلى خارج أراضيها، مضيفا أن دمشق تخطط للانتهاء من هذه المهمة بحلول الأول من مارس/آذار المقبل، بما يتفق مع الجدول الزمني المحدد من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، محذرا من اختلاق أزمة حول العملية.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد لقاء جمعه برئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، أحمد الجربا، إن مشاركة الائتلاف بمؤتمر "جنيف2" تعتبر "دليلا على اعتماد خيار الحل السلمي للأزمة السورية."
ولم يكشف لافروف الكثير عن الحوار الذي دار بينه وبين الجربا، ولكنه رأى أن الهدف من المحادثات التي تجريها روسيا مع "كافة الأطراف السورية" هو "فهم مواقف الأطراف وتنظيم الحوار الشامل،" ودعا الأوروبيين والأمريكيين إلى القيام بالخطوة نفسها، مع تشديده على رفض محاورة ما وصفها بـ"القوى الإرهابية."
من جانبه، قال الجربا لإذاعة "صوت روسيا" إن الائتلاف "لم يكن لديه شريك خلال المحادثات في جينيف" وأضاف أنه سيثير هذه القضية مع لافروف قائلا: "في حال فشل المحادثات في جنيف يجب أن نحدد من المتسبب بذلك، لتتم معاقبة المذنب. وإذا تم إثبات أن المعارضة هي المسبب، فنحن مستعدون لتحمل المسؤولية. وإذا ثبت أن النظام مذنب فيجب أن يتحمل النظام المسؤولية".
وأعرب عن قناعته بأن المهمة الرئيسة في الجولة القادمة من المحادثات في جنيف هي "تشكيل هيئة حكومة انتقالية" معتبرا أن ذلك: "سيحل جميع المسائل الأخرى العالقة، بما في ذلك وقف إطلاق النار في سوريا وإطلاق سراح جميع المحتجزين والمعتقلين." وأفاد بأنه لدى المعارضة قائمة بالمرشحين لهذه الهيئة.