دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جددت وفاة معارض سوري داخل السجون التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، المخاوف من احتمال تعرض ما يزيد على 17 ألف معتقل لنفس المصير، في أعقاب الصور التي كشف عنها أحد المنشقين عن النظام، أشار إلى مقتل ما يقرب من 11 ألف سجين تحت التعذيب.
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وفاة وسام، نجل المعارض البارز فايز سارة، وهو أب لطفلين، نتيجة عمليات التعذيب التي تعرض لها في سجن فرع الأمن العسكري بالعاصمة دمشق الاثنين، وأعرب عن خشيته أن يكون مصير أكثر من 17 ألف معتقل مفقودين داخل معتقلات النظام، مشابه لمصير وسام.
ودعا المرصد الحقوقي، وهو جماعة معارضة تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، المجتمع الدولي، والمبعوث الأممي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، بالضغط على نظام دمشق، للإفراج عن أكثر من 100 ألف معتقل في أقبية وسجون النظام، مشيراً إلى أنه سلم مكتب الإبراهيمي قوائم تضم عشرات الآلاف من المعتقلين.
واعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، أن شهر يناير/ كانون الثاني المنصرم، هو "الأكثر دموية" منذ انطلاق الثورة السورية في 18 مارس/ آذار 2011، مؤكداً أنه قام بتوثيق أسماء نحو 5794 قتيلاً سقطوا خلال هذا الشهر.
وأشار إلى أن عدد القتلى المدنيين خلال أول شهور 2014 بلغ 3013 قتيلاً، من ضمنهم 358 طفلاً و225 امرأة فوق سن 18 عاماً -- المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى 1281 قتيلاً من مقاتلي المعارضة، بينما بلغ عدد الضحايا "مجهولي الهوية" 30 قتيلاً، فضلاً عن 14 قتيلاً من المنشقين عن القوات الحكومية.
وأضاف البيان أن عدد القتلى بين مقاتلي "الكتائب الإسلامية"، و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، و"جبهة النصرة"، وغالبيتهم من جنسيات غير سورية، وبعضهم مجهولي الهوية، بلغ 1251 قتيلاً.
أما خسائر القوات النظامية فقد بلغت 923 قتيلاً، إضافة إلى 502 قتلى من "اللجان الشعبية"، و"قوات الدفاع الوطني"، و"الشبيحة"، و"المخبرين الموالين للنظام"، فضلاً عن 9 قتلى من "حزب الله"، و52 قتيلاً من المقاتلين الموالين للنظام، من الطائفة الشيعية، من جنسيات غير سورية.