دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- غادرت دفعة أولى ضمت عشرات الأطفال والنساء وكبار السن الأحياء القديمة بمدينة حمص المحاصرة الجمعة، مع بداية "هدنة إنسانية" بين القوات الحكومية، الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومسلحي المعارضة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الدفعة الأولى، والتي تضم نحو 58 مدنياً من المحاصرين بالمدينة الواقعة في غرب سوريا، غادروا باتجاه منطقة "ديك الجن"، تنفيذا للاتفاق الذي توصل إليه محافظ حمص مع الممثل المقيم للأمم المتحدة في سوريا.
ويقضي الاتفاق، بحسب الوكالة الرسمية، بخروج "المدنيين الأبرياء" من المدينة القديمة، وإدخال مساعدات إنسانية للمدنيين الذين يختارون البقاء في المدينة، التي تتعرض لحصار من قبل القوات الحكومية منذ ما يقرب من عام.
ونقلت عن المحافظ، طلال البرازي، أن "عملية إخراج المدنيين من أحياء حمص القديمة مستمرة"، مشيراً إلى أن مديرية الصحة، والهلال الأحمر العربي السوري، ومكاتب الأمم المتحدة، تقوم بتقديم الخدمات الصحية والإغاثية للمواطنين الذين تم إخراجهم حتى الآن، قبل توجههم إلى الأماكن التي يرغبون بها.
وبينما ذكر المسؤول الحكومي أنه من المتوقع خروج 200 مدني كدفعة أولى، من حي "جورة الشياح"، باتجاه منطقة "الميماس"، فقد أكد الممثل المقيم للأمم المتحدة، يعقوب الحلو، التزام جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاق، لإخراج المدنيين المحاصرين في أحياء المدينة القديمة.
وفي وقت سابق الجمعة، قال متحدث باسم المعارضة السورية في حمص، أبو رامي، إنه بمجرد وقف إطلاق النار، فإن النساء والمدنيين فوق سن 55 عاماً، بجانب الأطفال تحت سن 15 عاماً، لهم حرية مغادرة المدينة القديمة، شريطة التعهد بعدم حمل السلاح ضد النظام. -- أبو رامي
وما إن ينتهي إجلاء الفوج الأول، تفسح القوات النظامية المجال أمام قوافل الأمم المتحدة، لإدخال الغذاء والأدوية للمدينة، وللمرة الأولى منذ عام.