القاهرة، مصر (CNN)-- شهدت جلسة محاكمة الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، في قضية قتل المتظاهرين أثناء أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الأول 2011، الاثنين، مفاجأة من العيار الثقيل فجرها قائد الحرس الجمهوري السابق.
وقال العميد أركان حرب، أيمن فهيم، في شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة، إن مبارك أصدر أوامر لضباط الحرس الجمهوري بعدم التعرض للمتظاهرين، حتى وإن أقدموا على اقتحام قصر الاتحادية، والوصول إلى "غرفة نومه." -- العميد أيمن فهيم
وأوضح قائد الحرس الجمهوري السابق أن تسلسل إصدار الأوامر بشأن تحرك قوات الحرس، كان يأتي من السكرتارية الخاصة بالرئيس، أو من أمن الرئاسة، أو الرئيس مباشرةً، مؤكداً أن التعليمات كانت تصدر شفاهةً.
ولفت الشاهد، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن التقارير التي وردت يوم 10 فبراير/ شباط 2011، أفادت بأن المتظاهرين بدأوا في الاحتشاد من أجل التوجه إلى قصر الاتحادية.
وفي اليوم التالي، وهو الذي تم فيه الإعلان عن تنحي مبارك، بدأ المتظاهرون بالفعل في التوجه إلى القصر الرئاسي، بحسب الشاهد، الذي أكد أن "هذا الأمر لم تكن له سابقة منذ عمله في الحرس الجمهوري."
وشدد قائد الحرس الجمهوري السابق على أن التعليمات التي تلقاها الجميع من مبارك، تضمنت صراحةً عدم التعامل مع المتظاهرين بالأسلحة النارية، وألا يتعرض المتظاهرون للأذى.
وعن أوامر الرئيس الأسبق للقوات المسلحة بالنزول إلى الشارع، قال الشاهد إنه "كان بناءً على تعليمات من مبارك، لتأمين الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة، والأشخاص والأرواح."
وفي نهاية جلسة الاثنين، قررت المحكمة تأجيل القضية المعروفة إعلامياً باسم "محاكمة القرن"، إلى جلسة الثامن من مارس/ آذار المقبل.
ويواجه مبارك، إضافة إلى نجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه بوزارة الداخلية، ورجل الأعمال "الهارب"، حسين سالم، اتهامات بقتل المتظاهرين، وتصدير الغاز إلى إسرائيل.