القاهرة، مصر (CNN)-- مع حلول الذكرى الثالثة لتنحي الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، دعت جماعة "الإخوان المسلمين" إلى "يوم ثوري مهيب" الثلاثاء، ضد ما تسميه بـ"سلطة الانقلاب"، في وقت أعلنت العديد من القوى السياسية والثورية رفضها لدعوات التظاهر في هذه المناسبة.
وقبل ثلاث سنوات، وبعد احتجاجات واعتصامات حاشدة استمرت 18 يوماً، في ميدان "التحرير" بالقاهرة، ومدن مصرية أخرى، وتحديداً في 11 فبراير/ شباط 2011، أعلن نائب رئيس الجمهورية الراحل، عمر سليمان، تنحي الرئيس مبارك عن منصبه الرئاسي، الذي شغله لما يقرب من 30 عاماً.
وتحل الذكرى الثالثة لتنحي مبارك مع استمرار احتجاجات أنصار جماعة الإخوان للمطالبة بعودة الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، إلى السلطة، بعد قيام وزير الدفاع، عبدالفتاح السيسي، بعزله من منصبه، في الثالث من يوليو/ تموز الماضي، بعد احتجاجات حاشدة دعت إلى إسقاط نظامه.
وبمناسبة مرور ثلاث سنوات على تنحي الرئيس الأسبق، دعا ما يُعرف بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس "المعزول"، أنصاره إلى الاحتشاد في "قلب القاهرة"، كما دعا إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات والقنصليات المصرية في الخارج.
وذكر تحالف دعم الشرعية، الذي تقوده جماعة الإخوان، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، لقد "بدا واضحاً اليوم أن السيسي ومبارك كيان واحد، إن لم يكونا شخصاً واحداً -- تحالف دعم الشرعية، وهدفهما واحد، هو اغتيال ثورة 25 يناير"، في إشارة إلى ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، التي قادت لتنحي مبارك.
وتابع البيان، الذي يحمل رقم 180 للتحالف المؤيد لمرسي، قائلاً: "ولكن هيهات، فإرادة الشعوب أبقى، والثورة ستحقق كل أهدافها، وتمكن لكل مكتسباتها."
وخاطب البيان من أسماهم "الثوار والثائرات"، بقوله: "فلنصنع يوماً ثورياً مشهوداً بمقاومة سلمية مبدعة، في ذكرى إسقاط المخلوع، وليكن هدفنا قلب القاهرة، والنقاط الثورية الرمزية لثورة 25 يناير في المحافظات، مع تكثيف الفعاليات الثورية على مدار اليوم، والوقوف الرمزي أمام سفارات وقنصليات دعم الانقلاب."
وتابع في دعوته إلى أنصاره: "ولتصنعوا المفاجآت، والقرار الميداني لكم، بما يحقق الأهداف.. والله أكبر.. يسقط النظام: عسكر.. قضاء.. إعلام.. ثورة واحدة دم واحد قاتل واحد."
في المقابل، أصدر ما يُعرف بـ"تكتل القوى الثورية" بياناً أعلن فيه رفضه لدعوات التظاهر في ذكرى تنحي مبارك، "نظراً لما تواجهه الدولة من تحديات وأعمال إرهابية، تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار."
كما حذر "كل من يضع يده في يد الإخوان، أو يشارك معهم في تلك التظاهرات، بأنه سيكون خائناً للوطن"، معتبراً أن "جماعة الإخوان تستغل هذه الفعاليات للترويج لنفسها -- تكتل القوى الثورية"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي.