دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فيما تتواصل مباحثات جنيف بين طرفي الأزمة السورية، كشفت مصادر سورية عن "مجزرة" جديدة في محافظة حماة، راح ضحيتها عشرات القتلى، اتهم نظام الرئيس، بشار الأسد، "جبهة النصرة" بتنفيذها.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، عن بيان للقيادة العامة للجيش السوري أن "المجزرة المروعة التي ارتكبها إرهابية جبهة النصرة.. بحق المواطنين الآمنين في قرية معان، بريف حماة الشمالي، راح ضحيتها42 شهيداً، من النساء والأطفال والشيوخ."
وأضاف البيان، الذي أصدره الجيش النظامي في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أن "المجموعات الإرهابية التكفيرية الإرهابية هاجمت القرية بأعداد كبيرة من المسلحين، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، وقامت بنهب المنازل وحرقها، وهدم بعضها، وتهجير جميع سكانها."
وأشارت الوكالة الحكومية إلى أن وزارة الخارجية والمغتربين وجهت رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، ذكرت فيها أن المجزرة الجديدة، التي شهدتها قرية معان، ذهبت ضحيتها عائلات كاملة، وعشرات النساء والأطفال والشيوخ والمعاقين. -- الخارجية السورية
وأضافت الخارجية السورية في رسالتيها أن "المجموعات الإرهابية"، في إشارة إلى مسلحي المعارضة، كانت قد هاجمت القرية مراراً خلال الفترة الماضية، وقامت بتهجير سكانها، "تنفيذا لأجندات إقليمية ودولية، هدفها النيل من وحدة شعب سوريا ونسيجه الاجتماعي."
وقالت إن "هذه المجزرة الجديدة تشكل دليلاً آخر على إصرار هؤلاء الإرهابيين، ومن يدعمهم، على سفك الدم السوري، وضربهم عرض الحائط بكل الجهود الرامية للتوصل إلى عملية سياسية، ذات مصداقية قادرة على وضع حد لما تمر به سوريا من تدمير منهجي، على يد هذه المجموعات الإرهابية."
كما أكدت أن "الدول التي تقوم بتدريب وتسليح الإرهابيين وتمويلهم وإيوائهم وتمريرهم إلى سوريا، وتسخر أجهزة إعلامها للتحريض على ما يسمونه (الجهاد)، تتحمل مسؤولية انتشار الإرهاب، وتهديده المباشر للأمن والسلم في المنطقة والعالم"، بحسب ما جاء في رسالتي الخارجية السورية.