الجزائر (CNN)-- حذر الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، مما وصفها بـ"محاولات إحداث البلبلة" داخل الجيش الوطني، في أعقاب حادث تحطم طائرة عسكرية، في ولاية "أم البواقي"، شرقي الجزائر، الثلاثاء.
وبعد قليل من الحادث، الذي أودى بحياة 76 شخصاً على الأقل، أكد الرئيس الجزائري أنه "لا يحق لأحد، مهما تعالت المسؤوليات، أن يعرض الجيش الوطني الشعبي، والمؤسسات الدستورية الأخرى، إلى البلبلة."
ووجه الرئيس الجزائري رسالة تعزية إلى نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، وإلى عائلات ضحايا الحادث، الذي أرجعته السلطات الرسمية إلى "سوء الأحوال الجوية."
وقال بوتفليقة في رسالته، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية: "لقد اعتدنا على الأجواء التي تخرقها بعض الأوساط قبيل كل استحقاقات -- بوتفليقة.. لكن هذه المرة وصل التكالب إلى حد لم يصله بلدنا منذ الاستقلال.. فكانت محاولة المساس بوحدة الجيش الوطني الشعبي، والتعرض لما من شأنه أن يهز الاستقرار في البلاد وعصمتها لدى الأمم."
ولفتت صحيفة "الشروق" إلى أن تحذير بوتفليقة جاء رداً على تصريحات الأمين العام لـ"جبهة التحرير الوطني"، عمار سعداني، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، ضد مدير جهاز المخابرات، الفريق توفيق مدين.
وذكرت الصحيفة، شبه الرسمية، أن تصريحات سعداني "حركت كل أطياف وأطراف اللعبة السياسية"، لدرجة أن البعض اعتبرها "محاولة لضرب وحدة واستقرار البلاد"، كما دعوا رئيس الجمهورية للتدخل والخروج عن صمته.
تأتي الأزمة التي خلفتها تصريحات الأمين العام لما يُعرف بـ"الأفلان"، قبل نحو شهرين من الانتخابات الرئاسية، التي دعا الرئيس بوتفليقة إلى إجرائها في 17 أبريل/ نيسان القادم، فيما لم يتضح موقفه بعد بشأن الترشح لفترة رئاسية جديدة.