دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- خيم شبح الانقلاب العسكري لساعات على أجواء ليبيا، الجمعة، بعدما أعلن القائد السابق للقوات البرية الليبية اللواء خليفه حفتر، عن خريطة طريقة تقضي بتعطيل عمل الحكومة والإعلان الدستوري وتشكيل مجلس رئاسي.
وسارعت عدة جهات لنفي الانقلاب، حيث أعلن رئيس أركان الجيش، اللواء عبدالسلام جاد الله العبيدي، سيطرة الجيش على الموقف، مؤكداً أن "عصر الانقلابات قد انتهى."
وقال العبيدي، في مؤتمر عقدة في طرابلس الجمعة: "إن قواتنا تسيطر على العاصمة والأمور طبيعية، ولن نسمح باستخدام القوة ضد الشرعية -- العبيدي، التي اختارها الشعب الليبي في انتخابات حرة."
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عنه "أن قوات الجيش متواجدة على الأرض، وأن المؤسسة العسكرية لا تسمح لأي عسكري بالخوض في الشأن السياسي."
وأكد رئيس وزراء ليبيا، علي زيدان، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية أن "حفتر لن يستطيع اختزال إرادة الشعب الليبي"، وأنه لا عودة لانقلاب سبتمبر "ولتذهب أوهام الانقلابيين أدراج الرياح"، حسب تعبيره.
وأذاع اللواء حفتر بيانا مصوراً تضمن خريطة طريق من خمس نقاط، تقضي بتأسيس هيئة رئاسية مؤقتة تمثل كافة القوى والأطياف الوطنية، وتتولى بدورها تكليف شخصية وطينة لتشكيل حكومة وطنية غير موسعة.
كما يتم وفقا للخريطة تشكيل مجلس للدفاع الوطني يتبع هيئة الرئاسة، وتفعيل مؤسسات القضاء لتنفيذ مقتضيات العدالة الانتقالية، ويقضي البند الخامس من الخريطة، باعتبار المؤتمر الوطني العام، والحكومة المنبثقة عنه، في حكم المتوقفين عن أداء مهامهما، كما يعتبر الإعلان الدستوري المؤقت الصادر عن المجلس الوطني الانتقالي مجمدا إلى حين إيجاد الآليات الدستورية المناسبة.
وأكد حفتر في بيانه أن هذا التحرك ليس انقلابا عسكريا، وأن "الجيش يتحرك لأجل المصلحة الوطنية مضطراً لا مختاراً"، وقال: "ليس هذا التحرك انقلابا عسكريا بالمفهوم التقليدي، ولا مدخلا لإقامة حكم عسكري، فذلك ما نرفضه وتجاوزه الزمن، وما جعلته الثورات الشعبية ضرباً من الخيال والمحال."