دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن الجيش المصري الثلاثاء، تبرؤه من مؤتمر "مزعوم"، لدعم ترشيح وزير الدفاع، المشير عبدالفتاح السيسي، للانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية لا تقوم بتنظيم أو الإشراف على مؤتمرات تحمل طابعاً سياسياً.
وجاء في بيان للمتحدث العسكري للقوات المسلحة أن "جهة مجهولة"، تسمى "مؤسسة بكرة العلمية لتنظيم المؤتمرات"، قامت بالاتصال برجال أعمال وشركات وبعض الشخصيات العامة، ودعوتهم لحضور فعاليات "مؤتمر كبير"، تحت اسم "التاريخ الوطني للمؤسسة العسكرية المصرية والانتخابات الرئاسية.. رجال ومواقف وتضحيات وبطولات."
ولفت بيان المتحدث العسكري، العقيد أحمد محمد علي، والذي حصلت عليه CNN بالعربية، إلى أن الدعوة للمشاركة في ذلك المؤتمر "المزعوم"، في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، في 12 مارس/ آذار المقبل، تتضمن أن رسوم الحضور تُقدر بـ1200 جنيه، حوالي 180 دولار، للفرد الواحد.
وأشار البيان إلى أن الجهة الداعية للمؤتمر، أعلنت أن مقرر المؤتمر شخص يُدعى رشاد أحمد، وأنه ينتمي للمؤسسة العسكرية ويحمل رتبة "لواء أركان حرب"، ويعاونه شخص آخر يُدعى أسامة عبدالخالق، يحمل نفس الرتبة.
وأكد المتحدث العسكري أن "القوات المسلحة لا تشرف على أية مؤتمرات لها طابع سياسي -- المتحدث العسكري، كما أن القيادات العسكرية التي ادّعت الجهة المذكورة إشرافهم على المؤتمر المزعوم، لا علاقة لهم بالمؤسسة العسكرية، ولا وجود لهم على الإطلاق، سواء في الخدمة أو بالمعاش، وذلك بعد إجراء التحريات اللازمة والبحث في الأمر."
وأضاف أنه تم ضبط عدد من المنظمين للمؤتمر المذكور، وهم شخص يُدعى محمد عبدالعظيم عبدالجواد حسن، وآخر يُدعى مجدي حنفي محمود حسن، وتم تحرير" محضر جنح" ضدهما بقسم حدائق القبة، بعدما وجهت إليهم اتهامات بـ"النصب والتزوير."
كما شدد المتحدث العسكري على أنه "لم يتم تدشين أية حملة انتخابية رسمية، حتى الآن، باسم المشير عبدالفتاح السيسي -- المتحدث العسكري، حيث مازال (وزير الدفاع) يؤدى دوره كقائد عام للقوات المسلحة، وسيعلن بنفسه قراره فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، في التوقيت المناسب."
وحذر البيان ممن وصفهم بـ"الأشخاص الذين يحاولون استغلال اسم المؤسسة العسكرية ورموزها، في تحقيق مكاسب شخصية، أو أعمال تخالف القانون"، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي شخص يحاول جمع تبرعات، أو الحصول على أموال لصالح الحملة الانتخابية للمشير السيسي، أو "المتاجرة" باسم القوات المسلحة وقياداتها.