طرابلس، ليبيا (CNN)-- يتوجه الناخبون الليبيون إلى صناديق الاقتراع الخميس، لاختيار أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور "لجنة الـ60"، في وقت تشهد فيه البلاد توترات أمنية، فيما أعلن "المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا" مقاطعته لتلك الانتخابات.
ومن المتوقع أن يشارك في تلك الانتخابات مليون و103 آلاف ناخب، لاختيار أعضاء لجنة الـ60، مقسمين على ثلاث مناطق، الغربية والشرقية والجنوبية، من بين 649 مرشحاً، يكون من بينهم ستة مقاعد للمرأة، ومثلهم لـ"مكونات التبو والأمازيغ والطوارق."
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن رئيس المفوضية العليا للانتخابات، نوري العبار، أن مراكز الاقتراع ستفتح أبوابها اعتباراً من الثامنة صباحاً، وحتى السابعة مساءً بالتوقيت المحلي، معتبراً أن الخميس، الذي أعلنته الحكومة عطلة رسمية، هو "يوم من أيام ليبيا التاريخية."
من جانبه، أعلن "المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا" استمرار الاعتصام، والامتناع عن المشاركة في انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، مؤكداً عدم اعترافه بالدستور الذي سينتج عن هذه اللجنة، بحسب ما أوردت الوكالة الرسمية.
ودعا المجلس المواطنين الأمازيغ إلى الخروج للتظاهر السلمي ضد هذه الانتخابات، والتي اعتبرها "تجاهلت وجودهم في هذا الوطن"، منبهاً إلى أن "الأمازيغ سيستعملون حقهم، الذي تضمنه جميع الشرائع، في تقرير مصيرهم السياسي، بأي شكل كان، يضمن كرامتهم وحقوقهم." -- المجلس الأعلى للأمازيغ
إلى ذلك، سعت الحكومة المؤقتة إلى طمأنة الناخبين إزاء الأوضاع الأمنية التي شهدت توترات متزايدة خلال الساعات الماضية، وقالت إن "الأوضاع الأمنية في أرجاء الوطن كافة جيدة، والحياة تسير بوتيرة طبيعية."
وذكرت أن "الجهود التي بذلتها طيلة أمس، والتي استمرت حتى ساعات الصباح الأولى اليوم، مع مختلف الأطراف، أفضت إلى نزع فتيل الأزمة، التي كادت أن تؤدي إلى اقتتال رفاق السلاح بالأمس"، وفق ما جاء في بيان رسمي.