القاهرة، مصر (CNN) -- دخل الجيش المصري على خط الأزمة التي تبعت نشر تقارير صحفية حول رفضه إرسال طائرة لإنقاذ مصريين علقوا في جبل بسيناء خلال عاصفة ثلجية ضربت المنطقة بحجة أنهم "ليسوا أجانب"، فأكد أن وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي "أمر" بإرسال طائرات وفرق إنقاذ، بينما قارنت صفحات الإخوان المسلمين بين الحادثة وفترة حكم الرئيس المعزول، محمد مرسي.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، إن عمليات البحث مستمرة عن مفقود يدعى محمود رمضان بمنطقة وادى الجبال بمدينة سانت كاترين جنوب سيناء "باستخدام كافة الوسائل والإمكانيات المتاحة بمشاركة القوات الجوية" مضيفا أن المنطقة "وعرة ويصعب فيها سير الآليات بل والجمال أيضاً."
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن المتحدث العسكري قوله، إن وزير الدفاع، المشير عبدالفتاح السيسي "أمر على الفور بتخصيص طائرة بحث وإنقاذ" ودفع دوريات للبحث عن العالقين بالوادي منذ السبت الماضي، ولكن درجات الحرارة المتدنية حالت دون دخول القوات إلى المنطقة حتى صباح الاثنين، لتصل إلى أربعة أحياء كشفوا عن مكان وجود ثلاثة متوفين كانوا في واد آخر، ولم تتمكن القوات من مغادرة المنطقة بسبب السيول المتجمدة حتى ليلة الأربعاء.
وختم المتحدث العسكري بالقول إن القوات المسلحة المصرية "انطلاقاً من دورها الوطني في حماية أبناء الشعب المصري العظيم، لم ولن تدخر جهداً من أجل إنقاذ حياة مواطنا مصريا، أو ضيفاً على أرضها مهما كلفها ذلك من تضحيات وعناء."
وكانت صحف مصرية، بينها "الوطن" قد نقلت عن صديق لفتاة قضت بالحادثة، وتدعى هاجر شلبي، قوله إنه اتصل بالجهات المسؤولة عن عمليات الإغاثة للإبلاغ عن فقدانها، فرد عليه العاملون بأن تصريح إرسال طائرة لإنقاذها يستغرق عشرة أيام نظرا لأنها "ليست أجنبية"، ونقلت عن محمود إبراهيم، أحد اصدقاء هاجر، قوله إن المسؤولين كانوا يغلقون الخطوط الهاتفية بوجهه عندما يعرفون بأن بعدم وجود أجانب بين المفقودين.
من جانبه، خصص موقع حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مقالا علق فيه على القضية، محولا إياها إلى مواجهة سياسية، إذ اعتبر أن هاجر "ماتت في عصر الانقلاب" في حين أن الرئيس المعزول، محمد مرسي، "سخر إمكانيات البلد" لإنقاذ 12 صيادا غرق مركبهم "زمزم" قبالة سواحل مرسى مطروح.