باحثة لـCNN: حجة أوباما لعدم تسليح المعارضة سقطت ويمكن ضرب الأسد جوا

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
باحثة لـCNN: حجة أوباما لعدم تسليح المعارضة سقطت ويمكن ضرب الأسد جوا
Credit: afp/getty images

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت المحللة السياسية الأمريكية، دانيلا بلاتيكا، إن الذريعة التي يستخدمها البيت الأبيض لرفض تسليح المعارضة السورية خشية وقوع السلاح بيد جماعات متشددة قد سقطت، نظرا لمستوى التسليح المرتفع لدى تلك الجماعات، داعية إلى ضربات جوية لحماية المدنيين، الأمر الذي رفضه طومي فيتور، الناطق السابق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، الذي دعا للتنبه إلى التداعيات.

مواقف بلاتيكا وفيتور جاءت في برنامج "كروس فاير" عبر شبكة CNN الذي خصصته حلقته الثلاثاء لمناقشة الوضع في سوريا، وقد قالت خلاله الباحثة الأمريكية التي تعمل لدى معهد "أمريكان انتربرايز": "قلت منذ زمن طويل أن علينا توفير السلاح للمعارضة، هذا أمر ضروري، نحن نختبرهم على الدوام ميدانيا في الأردن، وأظن أن التهديد الذي يطرحه البعض لجهة إمكانية وقوع السلاح في الأيدي الخطأ بات في غير موضعه تماما لأن الجهات التي نخشى وقوع الأسلحة في يدها باتت مسلحة بالفعل."

وتابعت بلاتيكا بالقول: "لدينا حزب الله، الذي يعتبر أقوى ميليشيا في العالم اليوم، ولدينا السلاح القادم من إيران وروسيا، وإذا ما قدمنا السلاح إلى الجهة الصالحة فهذا سيساعدنا على موازنة الأمور وضرب تنظيم القاعدة و(الرئيس السوري بشار) الأسد."

وعن طبيعة التدخل الأمريكي الممكن قال بلاتيكا: "يمكن أن يكون هناك تدخل جوي لحماية الناس، ليس من الضرورة إرسال جنود على الأرض، ولكن علينا تقديم العون لمن يريدون الفرار من النظام القاتل، لأن كل الحملات الكلامية التي يقوم بها الرئيس أوباما لا تساوي شيئا -- بلاتيكا بل تشبه بطاقة معايدة في عيد فالنتاين."

وعن إمكانية أن ترد إيران على تدخل أمريكي من هذا النوع قالت دانيلا: "لا أظن أن الإيرانيين سينسحبون من مفاوضات السلام لأنهم يسجلون المكاسب على حسابنا عبر المفاوضات، وأنا أسأل: ما المانع من أن نقوم نحن بالانسحاب من المفاوضات بسبب قتل الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في سوريا بالسلاح الإيراني وعناصر إيران وحزب الله؟"

من جانبه قال فيتور إن المعارضة السورية "تتلقى الأسلحة الخفيفة بالفعل من عدة دول حليفة" -- فيتور لأمريكا في المنطقة، معتبرا أن النقاش يدور حول الأسلحة الثقيلة، مثل الصواريخ المحمولة على الكتف، والتي يمكنها أن تُسقط طائرة إسرائيلية، معتبرا أن ذلك قد يمثل "مشكلة كبيرة."

وعن الأمور التي يمكن أن يقوم بها أوباما لتغيير مسار الأمور في سوريا قال فيتور: "أولا أظن أن على الرئيس اتخاذ القرارات الصعبة، نحن أمام وضع مأساوي ولدينا تقارير عن موت أطفال وارتكاب فظائع تدمي القلب، ولكن علينا أيضا الالتفات إلى عائلات جنود الجيش الأمريكي الذين يقتلون في المعارك، وبالتالي فهذا الخيار صعب ومتروك له. وما يقوم به الرئيس بحسب ظني هو أنه باشر بالفعل تسليح المعارضة السورية وزيادة المساعدات الإنسانية للمتضررين وتشديد الضغط السياسي على الأطراف المتعنتة مثل الروس وسواهم."

واعتبر فيتور أن خيار الاندفاع نحو العمل العسكري "تبسيطي للغاية" وأضاف: "علينا أن ندرك ما سيحصل في اليوم التالي لبدء العمليات العسكرية والتفويض القانوني الذي يخولنا التدخل وتداعيات ذلك على الصراع بين السنة والشيعة، ليس هناك من حل سريع للأمور في المنطقة، الأمر سيستغرق عقودا من التنمية والحكم الرشيد، وقد اضطر الرئيس أوباما في ظل الربيع العربي إلى التعامل مع موجة اضطرابات عالمية تفوق ما واجهه أي رئيس أمريكي سابق."