القاهرة، مصر (CNN)-- بعد أسبوع من الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزير الدفاع المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، ورئيس الحكومة الليبية "المؤقتة"، علي زيدان، ظهرت بوادر أزمة جديدة في العلاقات بين القاهرة وطرابلس.
وفوجئت سلطات مطار القاهرة الجمعة، بعودة 13 مصرياً على متن إحدى الطائرات القادمة من طرابلس، بعد أن منعت السلطات الليبية من دخول البلاد، لأسباب "غير معروفة"، مما أثار استياءً لدى الجانب المصري.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن سلطات أمن المطار قامت بفحص جوازات المصريين الذين تم ترحيلهم من ليبيا، حيث تبين أنهم غادروا القاهرة في وقت سابق الأربعاء، قبل أن تتم إعادتهم إلى مصر الجمعة.
ولفتت الوكالة الرسمية، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، إلى أنه تم أيضاً فحص جوازات سفر هؤلاء الركاب، بمعرفة "معمل الأدلة الجنائية"، للتأكد من سلامتها وعدم تزويرها، قبل أن يتم السماح لهم بدخول البلاد.
يأتي قيام السلطات الليبية بإعادة هؤلاء المصريين "دون إبداء الأسباب"، بعد أسبوع من الاتصال الذي جرى بين السيسي وزيدان، بعد أن تناقلت وسائل إعلام ليبية أنباء حول "وجود تحركات عسكرية لتقويض الشرعية في ليبيا."
وأكد وزير الدفاع المصري، خلال اتصاله برئيس الحكومة الليبية، أن "مصر تقف بقوة مع ليبيا، لعبور هذه المرحلة، ولن تتساهل مع أي كان، يستهدف أمن ليبيا وسلامتها" -- عبدالفتاح السيسي، بحسب ما أورد الموقع الرسمي للحكومة الليبية.
وشهدت العلاقات بين القاهرة وطرابلس عدة توترات مؤخراً، بعد قيام مسلحين باختطاف عدد من أعضاء طاقم السفارة المصرية في ليبيا، أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، مما دفع الخارجية المصرية لسحب بعثتها الدبلوماسية.
وتم احتواء الأزمة التي استمرت لنحو يومين، بعد قيام المسلحين الليبيين بإطلاق سراح الدبلوماسيين المصريين، تزامناً مع إطلاق السلطات المصرية سراح رئيس "غرفة ثوار ليبيا"، شعبان هدية، المعروف باسم "أبو عبيدة الزاوي."
وفي وقت سابق من فبراير/ شباط الجاري، قام عشرات المسلحين باحتجاز ما يزيد على 20 سائقاً مصرياً في ليبيا، مما أثار أزمة أخرى في العلاقات بين القاهرة وطرابلس.