ما موقف "إخوان مصر" من الأزمة الأوكرانية؟.. الجواب هنا

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
ما موقف "إخوان مصر" من الأزمة الأوكرانية؟.. الجواب هنا
صورة أرشيفية من مظاهرة مناهضة لجماعة الإخوان في مصرCredit: GIANLUIGI GUERCIA/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رغم أن السؤال يبدو غريباً، نظراً لبعد المسافة بين مصر وأوكرانيا، إلا أن جماعة "الإخوان المسلمين" سعت إلى مقارنة الموقف الغربي إزاء الأزمة التي تشهدها الجمهورية السوفيتية السابقة، وما يتعرض له اعضاء الجماعة في مصر.

وأصدرت جماعة الإخوان، التي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيماً إرهابياً" مؤخراً، بياناً ذكرت فيه أن "أزمة أوكرانيا تفضح ازدواجية المعايير في الغرب"، في إشارة إلى الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول أوروبية على الحكومة في كييف.

وجاء في البيان، الذي حصلت عليه CNN بالعربية الجمعة: "هناك الآن ثورة شعبية في أوكرانيا ضد الحكومة، وبغض النظر عن أسباب الغضب والثورة، فقد كنا نتمنى أن تحل بالوسائل السلمية الديمقراطية، التي تحترم إرادة الشعب، وهذا موقفنا الثابت من كل خلاف في أي دولة في العالم."

وتابع البيان: "إلا أن الخلاف احتدم، حتى اعتصم آلاف المواطنين في ميدان الاستقلال، ثم وقعت اشتباكات عنيفة مؤسفة، أسفرت عن وقوع سبعة عشر قتيلاً من المواطنين، وتسعة قتلى من الشرطة، في محاولة لفض الاعتصام، وهو أمر مدان، فاستخدام العنف المميت والقوة المفرطة يتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان."

وقالت الجماعة، التي أطاح الجيش بالرئيس المنتمي إليها، محمد مرسي، في الثالث من يوليو/ تموز الماضي، في بيانها: "وهنا انتفض ساسة الغرب ومنظماته الحقوقية، بل وهيئة الأمم المتحدة أيضاً، فالبيت الأبيض في واشنطن يحذر الجيش أن يكون طرفاً في الصراع الذي يجب أن يحل بين المدنيين، ويهدد بفرض عقوبات على الحكومة الأوكرانية، ويتابعه الاتحاد الأوربي في التهديد بفرض عقوبات، ويصرح قائد حلف الناتو بوجوب عدم استخدام الجيش ضد الشعب، وتطالب هيئة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق."

وبينما اعتبرت جماعة الإخوان أن "هذه المواقف، هي ما يمليه الضمير الإنساني، ومبادئ حقوق الإنسان"، فقد ذكرت أنها "فرضت علينا أن نقارن بينها وبين مواقف هؤلاء الساسة من الكوارث التي حدثت في مصر، بالانقلاب العسكري على الشرعية، وإهدار الإرادة الشعبية والانتخابات الديمقراطية، وتعطيل الدستور وحل البرلمان، واختطاف الرئيس المدني المنتخب، ثم شن حرب على المعارضين للانقلاب، أدت إلى مجازر بشرية راح ضحيتها آلاف المواطنين، وامتلأت الميادين والشوارع والمساجد بالدماء والجثث، وتم حرق عدد كبير من المواطنين وهم أحياء، وحرق كثير من الجثث ودفنهم في مقابر جماعية."

وأشارت إلى أنه "تم قتل 37 مواطناً في إحدى سيارات الشرطة، إضافة إلى إصابة 17 ألف مواطن، واعتقال أكثر من 21 ألفاً من صفوة المجتمع السياسية والأكاديمية والمهنية والنقابية والعمالية، وتعذيبهم تعذيباً ممنهجاً في السجون، وفيهم عدد كبير من النساء والفتيات والأطفال، وإصدار أحكام ظالمة وقاسية على عدد منهم، وفصل المئات من الطلاب من الجامعات."

وأضاف البيان أنه "ورغم أن الجريمة في أوكرانيا – وهي مدانة بكل تأكيد - لا تقارن بحجم الجرائم في مصر، فلم نجد من ساسة الغرب إلا عبارات مائعة تستنكر هذه الجرائم -- بيان الإخوان، في الوقت الذي تؤكد فيه على الشراكة مع نظام الانقلاب، وتدعمه بكل أسباب القوة والبقاء، الأمر الذي يشجعه على الاستمرار في جرائمه ضد الشعب وضد الإنسانية."

واختتمت جماعة الإخوان بيانها بالقول: "ثم يتساءل ساسة الغرب: لماذا تكرهوننا؟ -- بيان الإخوان.. إننا لا نرى في مواقفكم مجرد تشجيع للانقلاب الدموي، بل نرى مشاركة كاملة في العداء للشعب، والاعتداء عليه.. فهل أنتم منتهون؟"، بحسب ما جاء في البيان الرسمي الصادر من الجماعة.