بعد ضجة دبلوماسية.. فرنسا تنفي وصف المغرب بـ"العشيقة"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
بعد ضجة دبلوماسية.. فرنسا تنفي وصف المغرب بـ"العشيقة"
الممثل الإسباني خافيير بارديم الذي نقل التصريحات المثيرة للجدل عن السفير الفرنسي لدى واشنطنCredit: GETTY IMAGES

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—نفت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، ما نسب إلى سفيرها لدى الأمم المتحدة، جيرار آرو، قال فيها إنّ المغرب "عشيقتنا التي نجامعها كل ليلة."

وبحسب موقع هسبريس المغربي فإن هذه القضية "أفضت أخيرا إلى أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين الرباط وباريس، جاءت مباشرة بعد تسمم تعرضت له العلاقات الثنائية بين البلدين، عقب شكايات رُفعت ضد المسؤول الأول عن مديرية مراقبة التراب الوطني."

ومصدر التصريحات هو النجم السينمائي الإسباني خافيير بارديم الذي نسبت له وسائل الإعلام الفرنسية إصداعه بتفاصيل لقاء بينه وبين السفير الفرنسي لدى واشنطن فرانسوا ديلاتر.

وقالت صحيفة لوموند في العشرين من فبراير/شباط إنّ بارديم، المعروف بدفاعه عن الصحراويين وانتقاده اللاذع للمملكة المغربية وفرنسا، انتهز فرصة مؤتمر صحفي على هامش عرض فيلمه الوثائقي "أطفال السحاب" ليقول إن ديلاتر أبلغه ذات مرة بأن فرنسا تعتبر المغرب "عاهرة للمضاجعة ينبغي الدفاع عنها دون أن تحبها."

وفي بيان رسمي للمتحدث باسم الحكومة المغربية وزير الاتصال مصطفى الخلفي، نقلته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أعربت حكومة المملكة المغربية عن استنكارها، بشدة، "الكلمات الجارحة والعبارات المهينة، المنسوبة جيرار آرو سفير فرنسا للأمم المتحدة، والذي شبه المغرب بـ"العشيقة التي نجامعها كل ليلة، رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها، لكننا ملزمون بالدفاع عنها."

وأضاف البيان أنّ "هذه العبارات القدحية جاءت على لسان ممثل إسباني معروف بعدائه المفرط للوحدة الترابية للمملكة، وذلك خلال تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام فرنسية، في إطار حملة مغرضة ومنظمة ضد القضية المقدسة(في إشارة إلى نزاع الصحراء) لجميع المغاربة." وأضاف أن الحكومة المغربية "لعلى ثقة تامة بقدرة فرنسا على معالجة ما خلفته هذه العبارات التي مست بكرامة جميع المغاربة.. كما أن فرنسا قادرة، على اعتماد أنسب الوسائل، لرفع الحيف والضرر، الذي سببته هذه العبارات، دون الاقتصار على مجرد تكذيب--الناطق باسم الحكومة المغربية للناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية دون أي رد فعل للدبلوماسي المعني بالأمر، سواء نسبت إليه عن طريق الخطإ، أو أنه صرح بها فعلا."