القاهرة، مصر(CNN)-- بعد ثمانية أشهر أمضاها رئيساً للحكومة المؤقتة في مصر، في أعقاب "عزل" الرئيس السابق محمد مرسي، تقدم حازم الببلاوي باستقالة حكومته الاثنين، في خطوة أثارت كثيراً من التعليقات من جانب أنصار الرئيس السابق، وقيادات جماعة "الإخوان المسلمين."
ففي تعليق له، قال محمد محسوب، نائب رئيس حزب "الوسط"، وزير الدولة السابق للشئون النيابية والبرلمانية في حكومة هشام قنديل: "ذهبت حكومة الانقلاب الأولى بخزيها"، ووصفها بأنها "لم تكن سوى أداة للقمع والإفقار"، وأضاف أن "هذه الخطوة، والحكومة القادمة، لن تمنع الانقلاب من سقوط مدو وانكسار حتمي." -- محمد محسوب
أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، سيف الدين عبدالفتاح، فقد اعتبر أن "ما حدث ليس هو فشل حكومة الببلاوي، وإنما الذي فشل هو المنظومة الانقلابية ككل"، وأضاف أن "الانقلاب يعيش في مأزق، ولا يمكنه الوفاء بتعهداته، والفشل كان حليفه دائماً." -- سيف الدين عبدالفتاح
من جانبه، قال الصحفي محمد القدوسي، في تصريحات أوردها الموقع الرسمي لجماعة الإخوان "إخوان أونلاين"، إن "سبب استقالة حكومة الانقلاب، برئاسة الببلاوي، ليس كثرة الإضرابات الفئوية.. لأننا أمام خدعة إستراتيجية أخرى، التي تُدار بها البلاد على يد المخابرات العامة من 11 فبراير (شباط) 2011، إلى الآن."
وتابع بقوله: "هم يريدون أن يبدو وكأن (المشير عبدالفتاح) السيسي استقال، لأنه لو استقال لوحده هتكون عيبة في حقه، لذلك استقالت الحكومة بأكملها، لكنه لم يستقل في واقع الآمر؛ لأن منصبه العسكري هو منصب القائد العام للقوات المسلحة، وسيتقدم لانتخابات رئاسة الجمهورية، وهو في ذلك المنصب، لكنه استقال من المنصب السياسي، لكونه وزيراً، وليس المنصب العسكري، وهذه مخالفة للدستور، الذي وضعوه بأنفسهم."
وأضاف أن "هذا القرار جاء ليوهم الناس بأن الحكومة، التي كنتم معترضين عليها قد قدمت استقالتها، بالرغم من أن الواقع كان يظهر بأن هذه الحكومة كانت لا فائدة منها تماماً في سلطة الانقلاب."
أما رامي جان، مؤسس ما يُعرف بحركة "مسيحيون ضد الانقلاب"، فقد ذكر في تدوينه عبر صفحته على موقع "فيسبوك" أنه "عندما تستقيل حكومة كاملة، فهذا يعني أن النظام ينهار، وعلى أحسن الفروض غير مستقر وفي مازق خطير، ليضحي بحكومة الانقلاب."
وأضاف، في تدوينته التي أوردها الموقع الرسمي لجماعة الإخوان: "عندما قلت من أيام إن الانقلاب يترنح، غضب البعض وقالوا لا تعطينا أمالاً واهية.. واليوم أقول نعم.. الانقلاب يترنح"، على حد قوله.