القاهرة، مصر (CNN-)- أدى إضراب العاملين بقطاع النقل في القاهرة عن العمل إلى إصابة العاصمة المصرية بالشلل، لليوم الرابع على التوالي، مما اضطر الحكومة إلى الاستعانة بالقوات المسلحة لمواجهة الأزمة المتفاقمة.
وذكر التلفزيون المصري أن القوات المسلحة بدأت، صباح الثلاثاء، وبناءً على طلب من محافظ القاهرة، جلال سعيد، تسيير أتوبيسات تابعة لجهاز النقل العسكري، على المحاور الرئيسية بالقاهرة، للتيسير على المواطنين الذين يعانون من إضراب العاملين بهيئة النقل العام.
كما أورد موقع "أخبار مصر" أن المحافظ اتفق مع مديري شركات النقل الجماعي بالعاصمة، على تشغيل 1200 حافلة "ميني باص"، على خطوط الحركة الرئيسية، منها 500 "ميني باص" إضافية على الطاقة الحالية.
تضمن الاتفاق تسيير هذا العدد من حافلات الركاب صغير الحجم، لمدة 20 ساعة يومياً، اعتباراً من الخامسة صباحاً، وحتى الواحدة من صباح اليوم التالي، على أن تلتزم الشركات بالخطوط التي تم الاتفاق عليها.
وواصل سائقو النقل العام إضرابهم عن العمل بشكل كامل الثلاثاء، في كافة الجراجات التابعة للهيئة، للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم، إسوة بما تم مع بقية العاملين في المؤسسات الحكومية، وفق ما ذكرت فضائية "النيل" الرسمية.
ويطالب السائقون المضربون بصرف "منح الأعياد" على الأجر الشامل، وليس الأجر الأساسي، وصرف مقابل عمل يوم السبت من كل أسبوع، إضافة إلى صرف الحوافز على 15 يوم عمل فعلية، كبقية مؤسسات الدولة، وصرف الأرباح بواقع ستة أشهر، فضلاً عن اعتماد "كادر المهن الطبية" على العاملين بمستشفى النقل العام.
يأتي استمرار إضراب العاملين بهيئة النقل العام، رغم إعلان رئيس مجلس الوزراء، حازم الببلاوي، تقديم استقالة حكومته إلى الرئيس المؤقت، عدلي منصور، على خلفية موجات متلاحقة من الاعتصامات والإضرابات تشهدها مختلف قطاعات الدولة.