دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتهم مسؤول إيراني السعودية والإمارات بتمويل ما وصفه بـ"الإسلام الجديد" الذي قال إنه ينتشر في شمال باكستان بهدف مواجهة النظام الإيراني، كما قلل من أهمية مقاطعة السعودية لمؤتمر اتحادات برلمانات الدول الإسلامية الذي استضافته طهران مؤخرا معتبرا أن مشاركتها أو غيابها "هزيمة" لها.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن مستشار الشؤون الدولية لرئيس مجلس الشورى الإيراني، حسين شيخ الاسلام، قوله إن مشاركة السعودية في مؤتمر اتحاد البرلمانات للدول الاسلامية الذي عقد في طهران أو عدم مشاركتها "كانت بمثابة هزيمة للرياض" التي غابت عن المشاركة بهذا "المؤتمر العظيم" على حد تعبيره.
ونقلت الوكالة عن شيخ الإسلام، وهو أيضا نائب عن مدينة طهران بمجلس الشورى، قوله خلال الاجتماع الشهري لرابطة المهندسين الإسلامية إن مشاركة 48 بلدا من أصل53 في المؤتمر "يعتبر انجازا عظيما" مضيفا أن الدول الإسلامية "تقبل بشعبية النظام الإسلامي في إيران."
واعتبر شيخ الإسلام أن الإسلام لدى الدول المشاركة "إنما كان الاسلام المحمدي الأصيل وإسلام ولاية الفقيه" على حد تعبيره وأشار إلى "مخطط يقوم بتدبيره" من وصفهم بـ"أعداء النظام الإسلامي في إيران" مضيفا أن "الشياطين والمنافسين لاحتلال افغانستان رفعوا راية الصهاينة والإنجليز التي كانت تدعمها نظرية أمريكية وتتلقى الدعم المادي من السعودية والإمارات ليزرعوا إسلاما جديدا في شمال باكستان لمواجهة النظام الإسلامي في إيران."
يذكر أن منطقة شمال باكستان تشهد مواجهات بين القوات الحكومية ومليشيات حركة طالبان المحلية المتشددة، والتي يعتقد أنها على صلة بنظيرتها في أفغانستان، كما تأتي تصريحات شيخ الإسلام حول المؤتمر الذي غابت عنه السعودية وشهد حضورا نشيطا للوفد السوري بالتزامن مع زيارة رئيس المجلس الوطني الإماراتي، الذي اجتمع في طهران مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي أكد له رغبة بلاده بتعزيز العلاقات الثنائية.