الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- أعلنت السلطات السعودية الثلاثاء أن عددا من رجال الأمن تعرضوا لإطلاق نار أمام مقر الشرطة في بلدة العوامية بالمنطقة الشرقية التي تقطنها غالبية من الشيعة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، بينهم واحد في حالة حرجة، في حادث يأتي بعد أيام على مقتل أربعة أشخاص بمواجهات مسلحة في البلدة نفسها.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه عند الساعة التاسعة من مساء الأحد، وأثناء وجود عدد من رجال الأمن أمام مقر شرطة العوامية لمباشرة مهامهم، "تعرضوا لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول من إحدى المزارع المجاورة ، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الأمن، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم."
وأضاف المتحدث الأمني أن الجهات المختصة تقوم بـ"متابعة هذا الاعتداء الآثم لتحديد المسؤولين عنه --الداخلية السعودية" مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال التي وصفها بـ"الاعتداءات الإرهابية التي تتدثر بالجبن والعمالة, وتتستر بالمواطنين الأبرياء" لن تزيد رجال الأمن إلا "إصراراً على القيام بواجبهم المقدس في حفظ الأمن ومواجهة هؤلاء الإرهابيين ومن يساندهم مادياً او معنوياً."
وكانت العوامية قد شهدت الخميس مقتل مطلوبين اثنين بعد مطاردة أدت إلى إطلاق نار "كثيف"، تسببت بقتل رجلي أمن وإصابة اثنين آخرين، وكشفت عمليات تفتيش عن سلاحين ناريين، وكمية كبيرة من الذخيرة، وواق من الرصاص، ونواظير مخصصة للتركيب على الأسلحة.
وقالت الداخلية السعودية آنذاك إن المطاردين كانوا من "مثيري الشغب المسلحين، الذين توفرت أدلة على تورطهم في المشاركة في عدد من جرائم إطلاق النار ببلدة العوامية بمحافظة القطيف، التي استهدفت المواطنين والمقيمين ورجال الأمن" خاصة وأن الحادث سبقه بأسبوع نجاة ثلاثة معلمين من إطلاق نار.
وتشهد المنطقة الشرقية في السعودية بين الحين والآخر أحداثا أمنية على صلة بحراك بعض التيارات الشيعية المعارضة للسلطات السعودية.