تونس (CNN)-- في الوقت الذي توعد فيه وزير الداخلية بالحكومة التونسية، لطفي بن جدو، بملاحقة التونسيين العائدين من القتال في سوريا، فقد أقر بأن وزارته لا تملك إحصاءات رسمية عن عددهم، الذين قدرهم بما يناهز 400 شخص.
وقال بن جدو، في تصريحات أوردتها وكالة تونس أفريقيا للأنباء الثلاثاء، إن نقص المعلومات يحول دون التعرف على جميع العائدين من سوريا -- لطفي بن جدو، إلا أنه شدد على أنه "سيتم تحرير محضر ضد كل العائدين، وإحالتهم إلى العدالة."
جاءت تصريحات وزير الداخلية التونسي في أعقاب جلسة استماع مغلقة، ضمت وزير الدفاع الوطني، ومدير عام رئاسة الحكومة "الديوانة"، عُقدت بمقر المجلس الوطني التأسيسي مساء الاثنين، واستغرقت نحو خمس ساعات.
كما ضمت الجلسة، التي أشرف عليها رئيس المجلس الوطني، مصطفى بن جعفر، رؤساء الكتل النيابية، ورؤساء اللجان بالمجلس.
ونقلت الوكالة الرسمية عن بن جدو قوله إن "الجلسة تناولت الوضع الأمني الراهن، واستفسارات حول الأحداث الإرهابية التي جدت مؤخراً"، رافضاً الإفصاح عن أي معلومات إضافية حول الموضوع.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد توجه مئات التونسيين، ممن يعتنقون الأفكار "الجهادية" للانضمام إلى صفوف مقاتلي المعارضة ضد القوات الحكومية الموالية لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد.
وأقرت السلطات التونسية، في وقت سابق العام الماضي، بتوجه العديد من الفتيات إلى سوريا، للمشاركة فيما يُسمى بـ"جهاد النكاح"، فيما فتحت السلطات تحقيقاً حول وجود شبكات تقوم بتجنيد الشبان التونسيين، وإرسالهم إلى سوريا.