دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أقر حزب الله اللبناني الأربعاء بتعرض أحد مواقعه لغارة إسرائيلية، بعد أيام على التزامه الصمت حيال المعلومات حولها، ولكنه أكد أنها لم تسفر عن خسائر بشرية في صفوف عناصره، متوعدا بالرد عليها "بالوسائل المناسبة."
وقال حزب الله في بيان له: "مساء يوم الاثنين قامت طائرات العدو الاسرائيلي بقصف موقع لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية على مقربة من منطقة جنتا في البقاع. هذا العدوان لم يؤد إلى سقوط أي شهيد أو جريح، وقد لحقت بالموقع بعض الأضرار المادية فقط."
وتابع الحزب في بيانه بالقول: "كل ما قيل في بعض وسائل الاعلام عن استهداف لمواقع مدفعية أو صاروخية.. لا أساس له من الصحة على الاطلاق. إن هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط.. هذا العدوان الاسرائيلي لن يبقى بلا رد من المقاومة، وإن المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه."
وكانت مجلة "تايم" الأمريكي الشقيقة لـCNN قفد نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفض ذكر اسمه تأكيده مسؤولية إسرائيل عن الغارة التي استهدفت مؤخرا منطقة حدودية بين لبنان وسوريا، مشيرا إلى أن الضربة الجوية كانت موجهة ضد قافلة تنقل صواريخ متطورة إلى حزب الله اللبناني.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الشحنة كانت عبارة عن صواريخ من نوع "أرض – أرض" بطريقها إلى لبنان ليل الاثنين، في عملية هي السابقة من نوعها منذ بداية الأزمة المسلحة في سوريا عام 2011، مضيفا أنها تعكس استراتيجية إسرائيل المعلنة بالعمل على منع تحول الحرب السورية إلى فرصة لتحسين القدرات العسكرية لحزب الله.
ولم يكشف المسؤول الإسرائيلي عن الطبيعة الكاملة للصواريخ المستهدفة، ولكنه ذكر أنها من النوع القادر على حمل رؤوس حربية أثقل وأخطر من تلك الموجودة بحوزة حزب الله حاليا.
وسبق لطائرات إسرائيلية أن استهدفت بطاريات صواريخ من طراز SA-17 في يناير/كانون الثاني 2013، كما استهدفت في مايو/أيار الماضي صواريخ متطورة قرب دمشق كانت بطريقها إلى حزب الله، وضربت طائرات إسرائيلية في ثلاث مناسبات سابقة شحنات من صواريخ "ياخونت" الروسية المضادة للسفن قبل وصولها للحزب.
وبحسب تقرير المجلة، فإن المحليين الاستراتيجيين في إسرائيل قدروا بأن حزب الله منشغل بالمواجهات الدائرة في سوريا بحيث لا يمكنه المجازفة بفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، ما يمكنها من تنفيذ ضرباتها دون الخوف من ردة فعل.