دمشق، سوريا (CNN) -- نفى معارضون سوريون صحة ما ذكرته وسائل الإعلام السورية الرسمية عن مقتل 175 عنصرا من المجموعات المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد في كمين للجيش بريف دمشق، مؤكدين أن القتلى من المدنيين الذين كانوا يحاولون الفرار من الحصار الخانق المضروب على المنطقة.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لـ"جيش الإسلام"، أحد أكبر التجمعات العسكرية المعارضة للأسد، إن القوات النظامية قتلت مدنيين كانوا يحاولون الفرار من الغوطة بالطرق غير النظامية، وأضاف البيان: "نحمّل النظام النصيري المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي كان غالبية ضحاياها من المدنيين الذين كانوا يحاولون الهروب من جحيم الحصار."
وأكد "جيش الإسلام" عدم وجود أي عنصر من عناصره ضمن القتلى الذين قالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن بينهم عدد كبير من الأجانب، كما أكد أنه لم يشارك في عملية نقل المدنيين.
من جانبه، أصدر ما يعرف بـ"المكتب الحقوقي الموحد في الغوطة الشرقية" بيانا قال فيه إن مجموعة من أهالي الغوطة الشرقية يزيد عددهم عن 175 فردا، حاولا الخروج من الغوطة التي فرض عليها الحصار وذلك من طريق العتيبة والتي تؤدي إلى خارج الغوطة، ولكن القوات الحكومية "برفقة حزب الله اللبناني وبعض مقاتلي لواء أبو الفضل العباس العراقي قامت بنصب كمين لهم مسبق التخطيط."
وأضاف المكتب في بيانه الذي لا يمكن لـCNN تأكيد صحته بشكل مستقل: "بعد ارتكاب هذه الجرائم بحق الإنسانية قام النظام بوضع أسلحة ثقيلة ومتوسطة وجلب وسائل الإعلام التي تتبع له لتقوم بتزوير حقيقة الشهداء والادعاء بأنهم من مقاتلي جبهة النصرة و الكتائب الإسلامية من جنسيات عربية وأجنبية."
وكانت السلطات السورية قد أعلنت الأربعاء عن مقتل 175 ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين" أغلبهم من حملة الجنسية السعودية والقطرية والشيشانية، وذلك في عملية للجيش السوري في منطقة الغوطة الشرقية، بريف دمشق.
ونقل تقرير نشر على وكالة الأنباء السورية الرسمية على لسان قائد ميداني بالجيش، قوله: "إن وحدة من جيشنا رصدت إرهابيين من جبهة النصرة وما يسمى بلواء الإسلام أثناء تنقلهم على محور النشابية ميدعا عدرا الصناعية الضمير بئر القصب الأردن وأوقعت أكثر من 175 قتيلا بينهم وأصابت آخرين."
وأضاف "العملية تأتي نتيجة تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية واستعداد وحدات الجيش لمنع الإرهابيين من التسلل باتجاه الغوطة الشرقية."