القاهرة، مصر (CNN)-- تجددت الاشتباكات بين أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" من جانب، وقوات الأمن ومعارضي الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، من جانب آخر، في عدد من المدن المصرية الجمعة، وسط أنباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان تلقته CNN بالعربية، إن المتابعات الأمنية رصد تجمع حوالي 500 شخص ممن وصفتهم بـ"عناصر وأنصار تنظيم الإخوان الإرهابي"، في مسيرة بمنطقة "عين شمس"، شمال القاهرة، قاموا خلالها بقطع الطريق، والاشتباك مع الأهالي.
ولفت البيان، الصادر عن مركز الإعلام الأمني، إلى أن عناصر الإخوان قاموا بإطلاق الذخيرة الحية والخرطوش، تجاه الأهالي وقوات الشرطة وزارة الداخلية، التي تدخلت للسيطرة على الموقف، مما أسفر عن إصابة ضابط ومجند من قوات الأمن المركزي، بطلقات نارية.
إلا أن الموقع الرسمي لجماعة الإخوان، التي أعلنتها الحكومة المصرية "تنظيماً إرهابياً" في وقت سابق من العام الماضي، ذكر أن طفلاً يبلغ من العمر 14 عاماً، قُتل على أيدي من أسماهم "قوات أمن الانقلاب"، بعد إصابته بطلق ناري في الرقبة، خلال الاشتباكات التي شهدتها منطقة "عين شمس."
وأضاف موقع "إخوان أونلاين" أنه "أثناء مرور المسيرة عند مزلقان عين شمس، قامت القوات المحصنة بالأسلحة الثقيلة والمصفحات العسكرية، يدعمهم بعض البلطجية، بمهاجمة المسيرة بالرصاص الحي والخرطوش جماعة الإخوان، وهو ما أصاب الطفل"، دون أن يصدر تأكيد رسمي من السلطات المعنية.
وفي جنوب العاصمة المصرية القاهرة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر جماعة الإخوان، أمام محطة مترو حلوان، وأورد موقع "أخبار مصر" أن قوات الأمن تقوم حالياُ بفض الاشتباكات بقنابل الغاز، بينما يرد عناصر الإخوان بقنابل المولوتوف والخرطوش.
ونقل موقع التلفزيون الحكومي عن وكالة أنباء الشرق الأوسط أن محيط محطة المترو يشهد حالياً "حالة من الاستنفار الأمني، تحسباً لأى محاولات للتصعيد من عناصر الجماعة، أو محاولة اقتحامها"، وكانت نفس المحطة قد تعرضت لـ"عمليات تخريبية" في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي الفيوم، جنوب غربي القاهرة، أصيب شاب في الـ30 من عمره، يُدعى محمد ثابت، أثناء اشتباكات نظمها ما يُسمى بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الذي تقوده جماعة الإخوان، وأكدت مصادر أمنية أنه تمت السيطرة على الاشتباكات، وإعادة الهدوء إلى المدينة.