داعش تفرض "الجزية" في الرقة وتحولها إلى "تورا بورا"

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة
داعش تفرض "الجزية" في الرقة وتحولها إلى "تورا بورا"
رايتان لدولة العراق والشام الإسلامية "داعش" وقد رفعتا على إحدى كنائس مدينة الرقة في شمال سوريا Credit: MOHAMMED ABDUL AZIZ/AFP/Getty Images

(CNN)-- أبلغ مقاتلو المليشيات الإسلامية في مدينة الرقة، شمال سوريا، السكان المسيحيين بأنهم يضمنون سلامتهم، ولكن ليس دون مقابل، فعلى كل ذكر منهم دفع ما يعادل قيمة 17 غراما من الذهب سنويا، حسب ما أعلنت جماعة دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" في بيان نشرته عبر الانترنت هذا الأسبوع.

كما منعت الجماعة السكان المسيحيين من ترميم أو صيانة مباني الكنائس والأديرة، بحسب النشرة التي تم توزيعها في المدينة بحسب ما ذكر ناشطون. وشملت قائمة المحظورات التي فرضتها داعش، قيودا على العبادات، والنشاطات الاقتصادية، وتعاطي الكحكول.

وقال أحد الناشطين لـ CNN في نوفمبر، بأن الرقة أكثر المدن تحرراً في سوريا، أصبحت ذات طابع محافظ أكثر من أي وقت مضى، منذ بدأت داعش تفرض قوانين إسلامية صارمة، وتطبق عقوبات قاسية على من يخالف أوامرها، وقد بدأ السكان يطلقون على المدينة اسم تورا بورا، ويقولون بأنهم يشعرون بأن حركة طالبان الأفغانية هي التي تسيطر على المدينة.

وقد انتقدت المعارضة السورية القيود التي تفرضها دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" على مدينة الرقة، كما لاقت انتقادا حتى من الشيوخ المتشددين، وقال لؤي صافي، المتحدث باسم التحالف السوري بأن معاملة " داعش" لغير المسلمين، ليست من الإسلام.

وقال الإسلامي المتشدد أبو قتادة، الذي يواجه محاكمة في الأردن بتهم تتعلق بالإرهاب لـ CNN بالعربية الخميس، بانه ليس من حق هذه المليشيات أن تعرض الحماية مقابل النقود على المسيحيين، لأنهم لم يتسلموا الحكم في سوريا حتى الآن.وليس معروفا عدد المسيحيين الذين بقوا في الرقة حتى الآن بعد سنوات من الحرب الأهلية الدامية في سوريا، فمنذ بدأت داعش تضيق الخناق على المعارضة في الرقة، فر الكثير من النشطاء وسكان المدينة منها.

 وتشمل قائمة الممنوعات التي فرضتها داعش على المسيحيين في الرقة ما يلي:

  • إظهار صلبانهم أو كتبهم للمسلمين.
  • القيام بأي تراتيل أو قرع لأجراس الكنائس يمكن أن يسمعها المسلمون.
  • بيع لحوم الخنزير أو الخمور للمسلمين أو عرضها في متاجرهم.
  • شرب الكحول علنا.