دمشق، سوريا (CNN) -- قالت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية، بثينة شعبان، إن بلادها ستشهد انتخابات رئاسية في موعدها دون الحاجة لرقابة دولية نظرا لـ"مصداقية" الدولة على حد تعبيرها، وشككت في نتائج نقل الملف السوري بالسعودية من يد الأمير بندر بن سلطان، كما توقعت أن يتمكن الجيش من حسم الأمور قريبا، ورجحت وصوله إلى الرقة خلال شهرين.
وقالت شعبان، في مقابلة مع فضائية "الميادين" المقربة من دمشق، نقلت تفاصيلها وكالة الأنباء السورية، إن الذهاب إلى جولة ثالثة من المفاوضات "سيكون قرار الحكومة السورية التي تسعى بشكل جدي من أجل الحل السياسي رغم كل ما يقال وما يشاع" مضيفة أن بلادها تتوقع من المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، أن يكون "صادقا" في التقرير الذي يعتزم تقديمه لمجلس الأمن حول نتائج المؤتمر."
ورفضت شعبان وجود "هيئة حكم انتقالية" وعرضت إمكانية تشكيل "حكومة موسعة" على أن تناقش مقررات مؤتمر جنيف 1 "بندا بندا"، واعتبرت أن ما يقال عن اقتراب موعد هجوم للمعارضة على العاصمة دمشق "تهويل إعلامي" وأضافت أنه "من الصعب التصديق" بأن الحكومة الأردنية "ليست على علم بدخول المسلحين من الأراضي الأردنية إلى سوريا."
حول السعودية قالت شعبان، تعليقا على ما تردد عن نقل الملف السوري من الأمير بندر بن سلطان، مدير المخابرات: "تغيير الشخص لا معنى له ولا يعنينا في حال بقيت نفس المنظومة السعودية تعمل بنفس الأسلوب وتنسق مع نفس الأعداء الذين يستهدفون سوريا" على حد تعبيرها.
وأكدت شعبان نية بلادها إجراء الانتخابات الرئاسية "في موعدها المحدد" الصيف المقبل، على أن "يفتح باب الترشيح لأقطاب المعارضة حسب الدستور" على حد تعبيرها، ورأت أنه "ما من ضرورة لإشراف دولي" لأن دمشق "لديها مصداقية" وفق قولها مضيفة: "نرى بأن الظروف الحالية جيدة جدا ولا تستدعي تأجيل الانتخابات إلا إذا حصل شيء خارج عن الإرادة في المستقبل حيث يحرز الجيش العربي السوري الانتصارات والوضع يتحسن يوميا ونحن متفائلون بوصوله إلى الرقة خلال شهرين."