أمنستي: جوعى اليرموك يصيدون الكلاب ويصيدهم القناصة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
أمنستي: جوعى اليرموك يصيدون الكلاب ويصيدهم القناصة
Credit: Photo by United Nation Relief and Works Agency via Getty Images

(CNN)-- أظهر أحدث تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق فلسطينيين وسوريين مدنيين، في مخم اليرموك بضواحي العاصمة السورية دمشق، الذي يخضع لحصار وحشي من جانب القوات الحكومة بحسب المنظمة الدولية.

وتزامن نشر التقرير مع اقتراب الذكرى الثالثة لاندلاع الأزمة في سوريا، وتحدث عن خنق الحياة في المخيم، وجرائم الحرب ضد المدنيين المحاصرين فيه، مشيراً إلى أن هناك ما يقارب من 200 شخص لقوا حتفهم، منذ تشديد الحصار على المخيم في يوليو/ تموز 2013 ومنع وصول إمدادات الغذاء والدواء، ويؤكد التقرير أن 128 من هؤلاء قد ماتوا بسبب الجوع، في الكارثة الإنسانية المفجعة التي نشأت.

ونقل التقرير عن فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في أمنستي انترناشول، أن "الحياة في مخيم اليرموك تتجه إلى وضع لا يطاق للمدنيين اليائسين، الذين وجدوا أنفسهم يتضورون جوعاً تحت الحصار، وعالقين في دوامة من المعاناة التي لا مفر منها".

وذكر التقرير أن " المدنيين في مخيم اليرموك يعاملون كالبيادق في لعبة الموت التي لا يستطيعون السيطرة عليها." وأوضح التقرير أن القوات الحكومية وأتباعها يشنون هجمات متكررة على المخيم، بما فيها الغارات الجوية، والقصف بالأسلحة الثقيلة، واستهداف المباني المدنية كالمدارس، والمستشفيات والمساجد، وتلك الأماكن التي تتم مهاجمتها تستخدم كملاجئ لإيواء للنازحين الفارين من أماكن أخرى نتيجة الصراع، كما يتم استهداف الأطباء والطواقم الطبية" بسحب ما أكد التقرير.

واضاف فيليب لوثر " أن شن هجمات عشوائية على المناطق المدنية، تؤدي إلى وقوع قتلى وجرحى يعد جريمة حرب. فيليب لوثر وتكرار قصف المناطق المأهولة بالسكان، حيث لا مكان يفر إليه المدنيون، يظهر بوضوح انعدام الرحمة، ويشكل خرقا لأبسط مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان."  

وهناك أكثر من 60 في المائة من السكان الباقين في اليرموك، يعانون من سوء التغذية، وروى سكان للمنظمة بأنهم لم يأكلوا الخضار أو الفواكه منذ عدة شهور، حيث الأسعار بلغت مستويات خيالية، فقد بلغ سعر كيلو الأرز أكثر من 100 دولار.

واضاف فيليب أن "القوات السورية ترتكب جرائم حرب عن طريق تجويع المدنيين، وأن هناك روايات مرعبة عن عائلات يقومون بأكل القطط والكلاب، وأن استهداف  القناصة للمدنيين خلال بحثهم عن الطعام بات أمراً شائعا" وقد تم قطع التيار الكهربائي عن المخيم منذ أبريل/ نيسان 2013.