القاهرة، مصر (CNN)-- أكدت وزارة الخارجية المصرية الجمعة، احتجاز ما يزيد على 70 مصرياً في ليبيا، من قبل مسلحين يرتدون الزي العسكري، في خطوة من شأنها زيادة التوتر بين القاهرة وطرابلس، دون أن تتوافر معلومات فورية بشأن أسباب احتجازهم.
وقالت الوزارة في بيان، تلقته CNN بالعربية، إن المعلومات الأولية تشير إلى قيام المجموعات المسلحة بإلقاء القبض على 70 مصرياً، في مناطق "عين زارة"، و"صلاح الدين"، و"سوق الجمعة"، بمدينة طرابلس، واقتيادهم إلى مركز مكافحة الجريمة في منطقة "الهضبة" بالعاصمة الليبية.
ونقل البيان عن المتحدث باسم الوزارة أنه يجري التنسيق بين وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية، وكذلك مجلس الوزراء، لمتابعة هذا الحادث الخارجية المصرية، والتأكد من صحة المعلومات المتوافرة، وتأمين إطلاق سراح المصريين المحتجزين، وأضاف أن الوزير، نبيل فهمي، أجرى اتصالاً بنظيره الليبي، محمد عبدالعزيز، للاطمئنان على المصريين المحتجزين، والعمل على سرعة إطلاق سراحهم.
وجددت الوزارة تحذيرها للمواطنين المصريين، سواء المسافرين إلى ليبيا أو المتواجدين على أراضيها، ونصحتهم بتوخي الحرص والحذر الشديدين، عند التواجد على الأراضي الليبية، كما شددت على أن يكون السفر إلى ليبيا جواً، وفي حالة الضرورة.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الليبية عن توقيف عدد من العمال المصريين في منطقة "صلاح الدين" بالعاصمة طرابلس، الجمعة، بدعوى عدم حيازتهم أوراق ثبوتية.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن أجهزة الأمن في مطار مصراتة الدولي ضبطت، في وقت سابق الخميس، 121 راكباً مصرياً يحملون تأشيرات دخول مزورة، كانوا على متن طائرتين تابعتين لشركة "مصر للطيران"، وأشارت إلى أنه تم إعادتهم إلى بلادهم على متن نفس الطائرتين.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الطائرتين كان من المقرر أن تهبطا في مطار طرابلس، إلا أنه تم تحويل وجهتيهما إلى مطار مصراتة، بسبب سوء الأحوال الجوية وانعدام الرؤية في العاصمة الليبية.
وشهدت العلاقات بين القاهرة وطرابلس عدة توترات مؤخراً، بعد قيام مسلحين باختطاف وقتل سبعة مسيحيين مصريين، من العاملين في ليبيا، وألقوا بجثثهم في إحدى المناطق بالقرب من مدينة بنغازي، أواخر فبراير/ شباط الماضي.
وفي وقت سابق من الشهر نفسه، قام عشرات المسلحين باحتجاز ما يزيد على 20 سائقاً مصرياً في ليبيا، مما أثار أزمة أخرى في العلاقات بين القاهرة وطرابلس.
وفي أواخر يناير/ كانون الثاني السابق، قام مسلحون باختطاف عدد من أعضاء طاقم السفارة المصرية في ليبيا، مما دفع الخارجية المصرية لسحب بعثتها الدبلوماسية.
وتم احتواء الأزمة التي استمرت لنحو يومين، بعد قيام المسلحين الليبيين بإطلاق سراح الدبلوماسيين المصريين، تزامناً مع إطلاق السلطات المصرية سراح رئيس "غرفة ثوار ليبيا"، شعبان هدية، المعروف باسم "أبو عبيدة الزاوي."