دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت مصادر في المعارضة السورية إن حصيلة الضحايا الذين سقطوا منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للرئيس، بشار الأسد، قبل ثلاث سنوات، تجاوزت 146 ألف قتيل، في وقت دعا فيه المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إلى عقد جولة جديدة من المحادثات.
وبعد أن قدم إفادته أمام مجلس الأمن الدولي، حول آخر التطورات في سوريا الخميس، قال المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى الدولة العربية، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الأممية، إنه يأمل أن تحرز جولة جديدة من المحادثات بين نظام دمشق والمعارضة تقدماً.
وأضاف الإبراهيمي قائلاً: "من المؤكد أننا نرغب في استكمال عملية جنيف.. لكننا بحاجة إلى مساعدة من المجلس، وكل من يستطيع، لضمان أن تكون الجولة الثالثة، إذا ومتى عقدت، بناءة أكثر من الجولة الثانية" الأخضر الإبراهيمي، بحسب ما أورد الموقع الرسمي لمركز أنباء الأمم المتحدة.
يُشار إلى أن الجولة الثانية من محادثات السلام انتهت في فبراير/ شباط الماضي، دون تحقيق تقدم يُذكر، فيما صرح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في وقت سابق الأربعاء، بأن "العنف في سوريا قد وصل إلى مستويات لا يمكن تصورها"، معتبراً أن "سوريا الآن تشكل أكبر أزمة أمنية وإنسانية تواجه العالم."
من جانبه، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في بيان الخميس، حصلت CNN بالعربية على نسخة منه، أنه وثق "استشهاد ومقتل ومصرع" 146 ألف و65 شخصاً، منذ انطلاقة "الثورة السورية" في 18 مارس/ آذار 2011، تاريخ "ارتقاء أول شهيد" في محافظة درعا.
ولفت البيان إلى أن القتلى توزعوا بواقع 73 ألف و783 قتيلاً من المدنيين، من ضمنهم 7796 طفلاً، و5166 أنثى فوق سن الـ18، إضافة إلى 23 ألف و389 قتيلاً من "مقاتلي الكتائب المقاتلة"، فيما بلغ عدد "الضحايا مجهولي الهوية" 2864 قتيلاً، بينما بلغ عدد القتلى في صفوف قوات النظام 34 ألف و738 شخصاً.
كما أشار المرصد إلى سقوط 21 ألف و336 قتيلاً من "عناصر اللجان الشعبية، وقوات الدفاع الوطني، والشبيحة، والمخبرين الموالين للنظام"، و332 قتيلاً من عناصر "حزب الله"، إضافة إلى 459 قتيلاً من "الموالين للنظام من الطائفة الشيعية، ومسلحين من جنسيات غير سورية."
ولفت البيان إلى أن "هذه الحصيلة لا تشمل مصير أكثر من 18 ألف مفقودين داخل معتقلات القوات النظامية المرصد السوري، والآلاف ممن فقدوا خلال اقتحام القوات النظامية لعدة مناطق سورية، وارتكاب مجازر فيها.. كما لا تشمل مصير أكثر من 7 آلاف أسير من القوات النظامية، والمسلحين الموالين لها، ومئات المختطفين الذين يُعتقد أنهم موالون للنظام، لدى الكتائب الإسلامية المقاتلة، والدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة."
كما لا تشمل هذه الإحصائيات أيضاً "مئات المقاتلين من الكتائب الإسلامية المقاتلة، والكتائب المقاتلة، والدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة، الذين اختطفوا خلال الاشتباكات الدائرة بين هذه الأطراف منذ الثالث من (يناير) كانون الثاني من العام 2014"، بحسب البيان.